كثير من الأشخاص في العالم لا يعرف قدر الإسلام حقاً، ولا يعرف قيمة النبي محمد الذي غير وجه الإنسانية ونور طريقها بتعاليم الإسلام السمحة، دائما نحن العرب نفتش ونبحث عن كتب التاريخ في أمريكا، ولا نقرأ تاريخ امتنا العظيمة، نتأثر بمشاهير وملوك فرنسا ولا نقرأ سطراً واحداً عن عمالقة الإسلام في عصر الخلافة وما بعدها .
انبهر العالم الإسلامي بكتاب ” المائة الأكثر تأثيرا في التاريخ “
للمؤرخ الأمريكي مايكل هارت، لكتابة النبي محمد رقم واحد من ضمن المائة العظماء في التاريخ في كتابه ، واعتقدنا أن هذا انتصاراً للإسلام، ولكن نحن لم نقرأ الكتاب جيداً لنعرف أن من ضمن العظماء المائة جنكيز خان قاتل المسلمين، وهتلر النازي، ويضم الكثير من الشخصيات المجرمة عبر العصور والأزمنة، كيف نفرح فيمن يساوى النبي محمد بهؤلاء القتلة في كتاب واحد، والنبي أكبر بكثير من هؤلاء وعظمته وقيمته لا تحتاج شهادة من كاتب ليثبت أنه الأقوى تأثيرا في العالم .
وأيضا في الكتاب من العظماء الإله بوذا
وقال الكاتب لو أن أتباع الإله بوذا اكبر من أتباع النبي محمد لصنفت بوذا رقم واحد بدلا من النبي محمد، هذا خير دليل على الحقد الدفين الموجود داخل الكاتب للإسلام وللنبي محمد، نحن لا نقرا التاريخ جيداً ودائما نردد الإخبار بدون قراءة جيده، ونستورد الأفكار بدون تقييم واقعي لنعرف من مع الإسلام ومن ضده، التاريخ الإسلامي موجود في الكتب، ولكن نحن نشترى الكتب لنعرضها في المكتبات فقط، لكي نظهر أمام الجميع أننا نمتلك المعرفة، نقرأ لنتظاهر على بعضنا البعض، ونبحث عن الأدب الأمريكي والروايات الفرنسية لنقرا القصص الوهمية ونصدقها، ونبتعد عن أبطالنا العملاقة الذين سطروا تاريخهم وحفروا أسمائهم بأفعالهم العظيمة لخدمة الإسلام .
أتمنى من الجميع تحرى الدقة والبحث عن الحقائق
فالعالم الغربي لا يمدح الإسلام لقيمة الإسلام، ولكن لغرض في نفسه، وعندما نقرأ جيداً نجد أن المدح في النهاية ما هو إلا فخ للوقوع فريسة سهلة لأفكار نتأثر بها وننقلها بدون وعى أو تفكير، وعندما نفهم نكتشف أننا كنا أداة من أدوات “خطة إعلانية للترويج للكتاب” وترجمته لعدة لغات، ونكتشف الحقائق دائما بعد فوات الأوان .
موتوا بغيظكم