عانت السياحة المصرية من عدة أزمات متتالية منذ اندلاع ثورة 25 يناير وحتى الآن وتتولى الأزمات ولا يوجد حلول جذرية من قبل الحكومة المصرية تجاه هذه الأزمات ،بالرغم من وجود حلول من جانب كوادر مصرية كفيلة بحل معظم مشاكل السياحة، وفى هذا التقرير نرصد لكم حديث الدكتور محمد عبد العزيز عابد مدرس إدارة الفنادق والخبير السياحي والفندقي .
وقال ” للأسف الشديد نحن لا نتعلم من أخطائنا” ، ففي المرة السابقة منذ عام تقريبا، عندما تم الاعتداء على السياح بفندق بيلا فيستا بالغردقة ، عانينا من تضارب التصريحات حول المعتدين ودوافعهم ، وتسابق الكثيرون لإعطاء آرائهم الخاصة وقاموا بالإدلاء بتصريحات لا تمت معظمها للحقيقة ، وللأسف تتكرر الأحداث في أعتداء على السائحين في إحدى فنادق الغردقة وفى غياب تام لوزير السياحة الذي يتحمل المسؤولية، ولا يوجد لدى الحكومة أي سيناريو لإدارة هذه الأزمات، ولم نتعلم من الدول الأخرى ونحول هذه الأزمات إلى نجاح وجذب سياحي.
ويعرض لنا الخبير السياحي بعض الحلول للخروج من هذه الأزمة
1 . يجب إصدار بيان رسمي من الحكومة بكل اللغات ينعى فيه ضحايا الحادث الغاشم ويعزى أسرهم .
2.تأبين ضحايا الحادث وإضاءة الشموع لمدة زمنية قصيرة وإطفاء أنوار الفنادق لكى نظهر تعاطفنا مع الضحايا والمصابين.
3.تكوين فريق عمل مهني من خبراء القطاع وتزويده بغرفة عمليات لمتابعة تداعيات الحادث.
4.منع نشر تصريحات إلا من المسؤولين عن غرفة العمليات لتجنب تضارب التصريحات والشائعات .
5.على جميع العاملين بالمجال السياحي أن يبعثوا رسائل لجميع أصدقائهم ومعارفهم بالخارج بحقيقة الوضع وتصحيح الأخبار الكاذبة.
6.يجب عمل تقرير مصور ومترجم مع العاملين الذين قاموا بالقبض على منفذ الحادث.
7.دعوة اسر المصابين ليكونوا بجوارهم وذلك على نفقة الشركات والفنادق وذلك سينعكس بصورة إيجابية أمام العالم.
وأختتم الدكتور محمد عابد حديثه قائلا “أن صناعة السياحة هي صناعة مجتمع ، ويجب على كل المجتمع ان يتكاتف وتتضافر جهوده من أجل عوده حركة السياحة مرة أخرى إلى مصرنا الحبيبة، وتوعية كل الشعب المصري بأهمية السياحة وفوائدها للاقتصاد المصري ، وأن السائح الموجود بمصر هو ضيفا لكل المصرين ويجب المحافظة عليه وحمايته.