صرحت المنظمة الدولية “هيومن رايتس ووتش” إن الشرطة المصرية قامت بالقبض خلال عملية اعتقال واسعة، على العشرات من الطلاب الصينيين المسلمين الدارسين في جامعة الأزهر الشريف، وذلك من أجل تمهيد ترحيل الطلاب إلى الصين مرة أخرى.
وحدث ذلك بناء على طلب جاء من السلطات الصينية إلى السلطات المصرية بالقبض على الطلاب الذين ينتمون لأقلية صينييه مسلمة تسمى الأويغور، وذكرت المنظمة أنه يجب على السلطات المصرية أن تكشف عن أماكن احتجاز الطلاب الصينيين، وعلى أي أساس قد تم احتجازهم وإعطائهم حقوقهم في التواصل مع محامين من أجل الدفاع عنهم.
وصرحت “سارة ليا ويتسن” مديرة منظمة “هيومن رايتس ووتش” في الشرق الأوسط في بيان لها، أن أقلية الويغور الصينية المسلمة التي تعيش في شمال غرب الصين، تشكو من القمع والاضطهاد والتمييز الديني من قبل السلطات الصينية ومن أجل ذلك ينبغي على السلطات المصرية بعدم القيام بترحيل أي طالب صيني مسلم ينتمي لأقلية الويغور إلى دولة الصين، وذلك نظراً للاضطهاد التاريخي لتلك الأقلية المسلمة الصينية، واحتمالية تعرض الطلبة إلى انتهاكات خطيرة مثل التعذيب أو القتل أو السجن.
وقد صرح “أحمد زارع” المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر الشريف أن السلطات المصرية لم تقم باعتقال طلاب مسلمين أزهريين من دولة الصين، وأن الأخبار المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي عن اعتقال السلطات المصرية طلاب صينيين يدرسون في جامعة الأزهر غير صحيحة تماماً.
وطالب “أحمد زارع” وسائل الإعلام أن تتأكد من مصداقية ودقة المعلومات قبل نشر الأخبار، مشيرًا إلى أن الطلاب الصينيين المسلمين يدرسون بجامعة الأزهر مثلهم مثل جميع طلاب دول العالم بدون مشاكل، ولم تتعرض لهم السلطات المصرية بل على العكس تحاول السلطات توفير لهم الأمن والسلامة وجميع احتياجاتهم.