“30 يونيو” الذكرى الرابعة ، منذ 30 يونيو 2013، وبعد قيام الثورة وحتى الآن، مرت مصر على كثير من التحديات والصعوبات التي تثبت قوة وصلابة هذه الأرض بصلابة شعبها، ويعد الإرهاب هو أقوى التحديات التي تواجهها مصر في الفترة الأخيرة وخاصة بعد ثورة 30 يونيو، ورغم إستهداف الإرهاب والتطرف لمصر، إلا إنها لم تنل من صلابة هذا الشعب، بل وبدأ في البناء والتطوير وإنشاء المشاريع العملاقة، والسعي نحو مستقبل أفضل.
رغم التحديات والخطر الذي يهدد المنطقة، إستطاعت مصر بشكل كبير أن تعود إلى مكانتها بين الدول العربية والإفريقية، وإستطاعت أن تحقق الإستقرار والتنمية الداخلية.
الذكرى الرابعة لثورة “30يونيو”، سنعرض عليكم أبرز المشاريع التنموية التي تم إفتتاحها بعد ثورة “30يونيو”.
قناة السويس الجديدة.
تعتبر قناة السويس أهم مجرى ملاحي بالمنطقة وربما الأهم في العالم، وتساعد قناة السويس في تسريع حركة التجارة العالمية، وخاصة حركة التجارة بين قارتي أوروبا وآسيا، ونظرا لأهمية القناة العالمية وبإعتبارها من مصادر الخل القومي لمصر، كان يجب تطويرها، وتم حفر قناة السويس الجديدة التي تيسر حركة السفن والمرور بوقت أقل، وتعتبر القناة من أكبر المشاريع القومية، وهناك مشروع آخر يمثل نقلة لهذه البقعة من مصر وهو مشروع المنطقة الإقتصادية لتنمية محور قناة السويس.
إنشاء وتطوير شبكات الطرق.
تم إنشاء شبكة طرق جديدة يبلغ طولها 3200 كيلو متر، بالإضافة إلى شبكة الطرق القديمة التي يبلغ طولها 26 ألف كيلو متر، ليصبح إجمالي شبكة الطرق السريعة 29200 كيلو متر، وتربط بين جميع أنحاء مصر.
السكك الحديدية ومترو الأنفاق.
في مجلال السكك الحديدية تم الإنتهاء من تطوير 31 محطة سكك حديدية، وإصلاح وتطوير مزلقانات السكك الحديدة أيضا.
وفي مجال مترو الأنفاق، تم تطوير 15 قطار بالخط الأول، وإضافة 18 قطار جديد لقطارات الخط الأول أيضا، بالإضافة إلى إنشاء الخط الثالث للمترو، وبدأ العمل في القطار المكهرب الذي سيربط بين مدينة السلام والعاشر من رمضان وبلبيس، ويمتد إلى العاصمة الجديدة.
مجال الإسكان والقضاء على العشوائيات.
في الفترة الأخيرة أصبح إنشاء وحدات سكنية جديدة والقضاء على العشوائيات من أولويات الدولة، للحفاظ على أمن وسلامة المجتمع، وتم وضع خطة لإنشاء مليون وحدة سكنية خلال 5 أعوام، وإنشاء سكن ملائم ومكتمل المرافق لمحدودي الدخل وسكان العشوائيات، وتم إنشاء 148 ألف وحدة إسكان اجتماعى، وجاري إنشاء 264 وحدة منها 20 ألف وحدة بالمدن الجديدة، وتغطي القاهرة والأقاليم، وجاري طرح 102ألف وحدة بالمحافظات والمدن وحصر الأراضى اللازمة لإنشاء 110 ألف وحدة بالمرحلة الثالثة بالمدن الجديدة والمحافظات، وتم الإنتهاء من المرحلة الأولى والثانية من مشروع حى الأسمرات بالمقطم لإنشاء 18 ألف وحدة سكنية للقضاء على المناطق العشوائية، وتم الإنتهاء من تنفيذ 11 ألف وحدة سكنية خلال 12 شهرا تستوعب 11 ألف أسرة من سكان المناطق العشوائية، ويبلغ عددهم 850 ألف مواطن، كما تم الإنتهاء من تطوير 46 منطقة عشوائية.
مجال الطاقة وإنشاء محطات كهرباء جديدة.
تم إنشاء محطات كهرباء لتوليد 6000 ميجاوات، وتم توزيع 13 مليون لمبة LED لتوفير إستهلاك الطاقة، وتم الإتفاق مع شركة سيمنس الألمانية لإنشاء 3 محطات كهرباء، لتوليد 14400 ميجاوات، بإستثمارات 6 مليارات يور، بالإضافة إلى إنشاء مصنع لإنتاج ريش التوربينات لتوليد طاقة الرياح بطاقة 2000 ميجا وات وباستثمارات 2 مليون دولار، وذلك لمقابلة التوسعات السكانية ومشروعات التنمية المستقبلية، بالإضافة إلى مشروعات إنتاج الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية بإجمالى قدره 2105 ميجا وات فى مناطق أسوان والمنيا، بالإضافة إلى مشاريع أخرى.
الطاقة والبترول والغاز الطبيعي.
تم توقيع 59 إتفاقية جديدة مع عدد من الشركات العالمية بإستثمارات تقدر بـ 13 مليار دولار، وتوقيع 8 إتفاقات أخرى بقيمة 1.2 مليار دولار، بهدف زيادة إنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعى، كما تمت مواصلة خطة توصيل الغاز الطبيعى للمنازل لتبلغ حتى الآن 7 ملايين وحدة، قامت مصر بتوقيع عقد مع روسيا لإنشاء محطة الضبعة النووية لإنتاج الكهرباء بقيمة 25 مليار دولار، وتضم المحطة 4 مفاعلات نووية، لتنتج 4800 ميجاوات، لتصبح مصر الدولة الأولى في الشرق الأوسط التي تمتلك هذا النوع من المفاعلات.
مجال الأمن الغذائي.
نظرا للزيادة السكانية المستمرة، كان يجب وضع خطة لتوفير الأمن الغذائي، لتتناسب مع أعداد السكان المتزايدة، فتم وضع خطة لإستصلاح وزراعة 1.5 مليون فدان في محافظات مختلفة، لخلق مجتمعات عمرانية وزراعية جديدة ومتكاملة.
وإستكمالا لمشاريع الأمن الغذائي، يتم تنفيذ أكبر مشروع لمزارع الأسماك في الشرق الأوسط، وتنمية بحيرات قارون والبردويل والبرلس، ويتم إنشاء مرحلة أولي من المزارع السمكية، هي مزرعة سمكية في بركة غليون في كفر الشيخ، على مساحة 2575 فدان، وتتضمن المرحلة الثانية 3000 فدان المرحلة الثالثة، وتشمل 20 – 30 ألف فدان، وتوفر تلك المشروعات أكثر من 5000 فرصة عمل مباشرة، و10000 فرصة عمل غير مباشرة.
العاصمة الإدارية الجديدة.
العاصمة الإدارية تعتبر المشروع الأكبر والأجرأ حتى الآن، هو مشروع سينقل مصر نقلة نوعية وحضارية جديدة، وهي مشروع على مساحة 190 ألف فدان، وتكلفته حوالي 80 مليار دولار، وتم التخطيط للمشروع لرفع العبء عن القاهرة الكبرى، لزيادة عدد السكان والزحام الشديد، وتتكون العاصمة الإدارية الجديدة من تجمع عمراني ضخم ومنطقة إدارية وإقتصادية مصممة على طراز متطور، ومناطق ترفيهية متطورة، مثل الحدائق المفتوحة ومدينة الملاهي الأكبر في العالم وتساوي أربع أضعاف ديزني لاند الأمريكية.
مشاريع تنمية سيناء.
تنمية سيناء من المشاريع الهامة، لإهمال تنمية بوابة مصر الشرقية منذ فترات طويلة، يتم إنشاء 6 أنفاق أسفل قناة السويس بالإضافة إلى كوبري السلام فوق القناة، وتربط الأنفاق والكوبري شبه جزيرة سيناء بالعمق المصري والوادي، ويتم إنشاء سكك حديدية ترط بين غرب القناة ومدن سيناء.
وتم تخصيص 300 ألف فدان للإستصلاح والزراعة داخل سيناء، وإنشاء مصانع للتعبئة والتغليف والتعليب للحاصلات وصناعة الزيوت، ويتم تطوير بحيرة البردويل لتنمية الثروة السمكية، وإقامة أحواض سمكية شرق القناة.
ومن الخطط التنموية أيضا، مدينة الإسماعيلية الجديدة على مساحة 5000 فدان، ويتم تطوير مطارات العريش وتمادا وتحويلهم إلى مطارات دولية، وتطوير المجتمعات البدوية وتحويلها إلى مجتمع حضاري.
خطة علاج مشكلة البطالة.
بعد تفشي مشكلة البطالة في الفترة الأخيرة، تم وضع خطة حتى عام 2030 ،تستهدف خفض البطالة بمعدل 1.3% سنويا، وخلق عدد كبير من فرص العمل عن طريق المشاريع الجديدة.
الرعاية الصحية.
تم إنشاء العديد من المراكز الطبية والمستشفيات المتطورة في جميع المحافظات، لتقديم خدمة رعاية صحية أفضل، وتم إنشاء العديد من مصانع الأدوية.
وتم وضع خطة للقضاء على “فيروس سي” خلال عامين، وتشكيل اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية.
رعاية الطبقات الفقيرة “تكافل وكرامة”.
تم البدء في برنامج الدعم النقدي “تكافل وكرامة”، ويستهدف دعم 1.5 مليون أسرة الأكثر فقرا، وبدأ البرنامج منذ مارس 2015، وتم رفع معاشات التضامن الإجتماعي.
إنشاء مدارس جديدة وحل مشاكل التعليم.
مشكلة التعليم من المشاكل الكبرى في مصر، على مدار سنين طويلة، فتم بناء المزيد من المدارس لتقليل كثافة الفصول، وتطوير المناهج والمدارس، والعمل على تطوير السياسة التعليمية للمعلم.
عودة نشاط السياحة بعد توقف.
تم العمل بشكل كبير على قطاع السياحة، لإستعادة النشاط السياحي مرة أخرى، ومن ضمن الإجراءات الإصلاحية، تم إسناد إجراءات التلأمين والتفتيش لشركات متخصصة، كما تم التعاون مع شركة أجنبية لتحسين الصورة السلبية عن مصر.
وأخيرا بدأت السياحة تعود تدريجيا وهو الأمر الذي سيكون أحد أهم مصادر الدخل القومي.
إقرأ أيضا…
http://www.misr5.com/862834/%d8%aa%d8%b9%d8%b1%d9%81-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%88%d8%b9%d8%af-%d8%b5%d8%b1%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%85%d9%88%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af/