في قرية ريفية صينية، حفر أب يدعى “تشانغ ليونغ” مع ابنته “شين لى”، قبر إلى ابنته صاحبة العامان، ويحرص دائما على اصطحابه له بشكل يومي وقضاء وقت بداخلة، وسبب قيام الأب المكلوم بهذا الفعل الغريب والغير معقول هو أن طفلته الصغيرة مصابة بمرض يسمى مرض الثلاسيميا هو اضطراب دم وراثي حيث يتطلب ذلك المرض نقل الدم طوال فترة الحياة التي يعيشها المريض وذلك لقلة نسبة الهيموجلوبين الذي يساعد على نقل الأكسجين إلى باقي الجسد.
وسعى “تشانغ ليونغ” لعلاج طفلته الوحيدة بكل ما يملك حتى أنه اقترض من العديد من زملائه قروض كبيرة حتى يساعدوه على علاج أبنته ولكن الأموال لم تساعده في شيء.
وكان من الممكن أن يجروا لها عملية نقل دم من الحبل السري ولكن تكلفة العملية كبيرة جداً فهي تعادل أكثر من 100 ألف يوان وهو مبلغ ضخم جداً مما زاد من إحباطهم في فرصة نجاتها من هذا المرض.
ولهذا قام الوالدان بحفر قبر لهذه الطفلة المسكينة وكل يوم يذهب والد الطفلة المريضة ويناما في القبر حتى يجعلها تعتاد على هذا المكان بعد موتها ولا يجعلها تشعر فيه بالخوف والوحدة، وعلى عكس ذلك وعلى عكس ما يشعران به فإن الوالدان كل يوم يلعبان معها ويجعلونها تضحك حتى لا تشعر بأن موتها قد اقترب.
وهذا أيضاً ما قد فكرت فيه والدة الطفلة حتى يجعلاها تعتاد وجودها في القبر لأنها تعتقد أن طفلتها ستشعر بأمان وسلام في قبرها بعد الموت.