تتسع عزلة دولة قطر، في أعقاب ممارساتها التي تتسم بطابع الإضرار بمصالح دول مجلس التعاون الخليجي، وقضايا الامة العربية، إضافة لدعمها واحتضانها العناصر المتطرفة، ومحاولتها شق الصف العربي وإثارة الفتن في المنطقة.
وزادت رقعة العزلة اليوم، بعد أن قررت كلا من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين واليمن ومصر وليبيا، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، بعد فشل جميع المحاولات لراب الصدع العربي ولم الشمل، وكان آخر الطب الكي، فلم يكن من سبيل لوضع حد لمحاولات الدوحة زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة، سوى قطع العلاقات الدبلوماسية معها، وتبعه اتخاذ قرارات متفرقة بشأن منع سفر مواطنيها إلى قطر، وإغلاق المجال البحري والجوي أمام الطائرات والبواخر القطرية.
وقد تباينت ردود الفعل لقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، فقد علق ثامر السبهان، وزير الدولة لشؤون الخليج العربي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، على قرار المملكة السعودية بقطع العلاقات مع قطر: “القيادة السعودية حزم وعزم ووضوح لا تردد في المواقف، من يعبث بالخفاء ويبيع أهله من أجل مرتزقة يتحمل النتائج (يداك أوكتا وفوك نفخ)”.
وكانت اليوم المملكة العربية السعودية أصدرت بيانا صرحت فيه بقرارها قطع العلاقات وإغلاق المنافذ مع الدوحة، وأوضحت في البيان أن قطع العلاقات يعود لأسباب تتعلق بالأمن السعودي، وبهدف حماية امنها الوطني” من مخاطر الإرهاب والتطرف.
وأما الإمارات فقد أكدت أن قرارها بقطع العلاقات مع قطر جاء : ” بناء على استمرار السلطات القطرية في سياستها التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة والتلاعب والتهرب من الالتزامات والاتفاقيات، فقد تقرر اتخاذ الإجراءات الضرورية لما فيه مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي عامة والشعب القطري الشقيق خاصة”.