يقول الله تعالى”ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة”، إنه امتحان من امتحانات الصدق في القرآن، فالصادق فينا الذي يريد أن يفوز في رمضان هو الذي يعد العدة ويستعد”فالإمداد على قدر الإستعداد”.
فبعض الناس ينتظر رمضان لكي يبدأ بالتغيير ويصلح قلبه وعبادته وصلاته وتلاوته وتعامله مع القرآن، وهذا من أكبر الأخطاء التي نقع فيها، بل هي أكبر مصيدة للشيطان حيث أنه يمد حبل الأماني للإنسان.
فهذا “كعب بن مالك” لم يخرج إلى غزوة تبوك وظل يتراخى ويتأخر وقال في نفسه “ألحقهم إن شئت فهم جيش كبير، حركتهم بطيئة وأنا شاب ومعي فرس وسألحق بهم”، ولكن يمضي اليوم الأول والثاني والثالث والرابع وهو يقول في نفسه “غدا سأخرج.. غدا سأخرج”، ومضى الجيش وابتعد الجيش وتخلف “كعب بن مالك، فيا أخي لا تتباطئ، لا تؤجل ولا تتراخى، فقد يحول الله بينك وبين العمل، فعليك أن تبدأ من الآن، فأنت لا تدري هل تعيش إلى رمضان أم لا؟.
كل ما تريد أن تجنيه وتظفر به في رمضان فابذر بذوره من الآن، فإن كنت تريد صلاة خاشعة في رمضان تتلذذ فيها فأول ما تبدأ به الفرائض، ثم السنن الراتبة، ولا تنس أذكار الصلاة ثم اختم ذلك بالدعاء، فعن”أبي أُمامة” رضي الله عنه قال قيل يارسول الله أي الدعاء أسمع قال “جوف الليل الآخر ودبر الصلوات المكتوبات” رواه الترمذي.