الأم هى الأم تجدها تتحمل الكثير وتضحى كثيرا ولكن بمنتهى الحب والرغبة فى بذل المزيد ، وتحلم برؤية أطفالها فى أفضل حال ، وهنا نجد أم فى غاية الروعة فهى وفقا لإرادة الله سبحانة وتعالى تعرضت لأكثر موقف تكره أى أم التعرض له ، وهو كون طفلها لا يستطيع المشى ، ومن هنا نجد أن أصعب المواقف تقف ضعيفة أمام قوة إرادة وإصرار أم رفضت تقبل كون طفلها مقعد يلازم كرسى متحرك ولا يقوم بأى نشاط حركى يتمناه أى طفل فى مثل سنه.
هى تلك الأم القوية التى تحدت تلك الإعاقة وقامت بالإستعانة بفريق متخصص يتكون من (أخصائيين قماش وتفصيل ومصممين محترفين) فى إبتكار أداة جديدة تساعد الأطفال المقعدين من السير بمساعدة أمهم وذلك من خلال الإستناد إلى الأم والسير بحذاء ملتصق بحذاء الأم ويكون جذعة مربوط بجذع أمه .
وهكذا تتمكنت تلك الأم القوية الناجحة من رؤية طفلها يلعب مع غيرة من الأطفال فى الحدائق ويستطيع التحرك بدون الكرسى المتحرك الذى يؤلم قلبها كلما رأته يجلس علية .
وبهذا تكون قررت أن تلاصق طفلها فى كل أنشطة حياتة طوال عمرها ، ومع ذلك فقد ذكرت أنها تشعر بفرحة غامرة بعد إستخدام هذا الجهاز المبتكر .
وأجمل ما نراه هو تلك البسمة والفرحة الجميلة على وجوه تلك الأطفال الموضحة فى الصورة بعد أن كانو قد حرمو من أهم شعور لا تستطيع الإستغناء عنه وهو الحركة والوقوف على قدميك.