لم يتوانى رسول الله صلي الله عليه وسلم عن بذل قصارى جهده لنشر الإسلام، فقد قام بإرسال الكثير من الرسائل للملوك والأمراء خارج الجزيرة العربية يدعوهم فيها للدخول إلى الإسلام.
وقد استغل الرسول الكريم حالة السلم بين قريش والمسلمين في العام السادس من الهجرة، وتفرغ لنشر الدعوة الإسلامية التي كان هناك من ينتظرها مثل القيصر وهناك من يجهلها مثل كسرى ملك فارس.
وتم إرسال رسالة دعوية إلى “المقوقس ملك القبط” حملها إليه حاطب ابن أبي بلتعة فرد المقوقس عليه سائلا إذا كان رسول الله نبيا فلما لا يدعو الله أن ينزل عذاب على القوم الذين أخرجوه من داره .
فكان رد حاطب على كلام المقوقس مستنكراً وما الذي منع المسيح بن مريم ان يطلب من الله أن يسلط العذاب على الذين تاَمروا عليه .. فقال له حكيم جئت من عند حكيم.
وذكرت بعض الروايات أن كسرى ملك الفرس قام بتمزيق الرسالة مستنكرا من ذكر اسم النبي صلي الله عليه وسلم قبل اسمه وعندما عرف الرسول الكريم بذلك دعا الله أن يتمزق ملكه وهو ما حدث بالفعل فقد مات كسرى وتمزق ملكه.
واستمر الرسول الكريم في إرسال الرسائل الدعوية للعديد من الملوك مثل هرقل عظيم الروم والنجاشي ملك الحبشة وهوزة الحنفي في اليمامة والحارث الغساني في الغساسنة وكسرى حاكم الفرس والحارث الحميري ملك اليمن والمنذر بن ساوي حاكم البحرين وكانت كافة الرسائل الموجهة للأمراء والحكام تنتهى بجملة واحدة فقط ” إن إثم تابعيك يقع عليك ”
أما بالنسبة للرسائل النبوية فيحتفظ ببعض منها متحف اسطنبول، كما أن معرض الرسول بالمدينة المنورة يحتفظ بنسخ طبق الأصل منها أيضاً.