عُرفت «موائد الرحمن» منذ سنوات طويلة بكونها عادة للكثير من المقتدرين في شهر رمضان ، كنوع من أنواع التكافل الاجتماعي ورغبة منهم في الحصول على الأجر من الله بإطعام الفقراء والمحتاجين ، وهذه الموائد تعتبر موسمًا للخير لهؤلاء الفقراء الذين قد لا يتناولون اللحوم والدواجن والاسماك إلا على تلك الموائد ، و تقام الموائد الرمضانية منذ عصر أحمد بن طولون اي عام 880 م ، وأصبحت عادة لدى المصريين منذ ذلك التاريخ ، اعتادها الأثرياء من رجال الأعمال والسياسين وحتى الفنانين .
ولكن ما حدث من محافظ بور سعيد كان مخالفًا للاعراف المصرية ، حيث أصدرت محافظة بورسعيد يوم الخميس الماضي ، برئاسة المحافظ اللواء ” عادل الغضبان ” ، قراراً بمنع إقامة موائد الرحمن في شهر رمضان ، وكان مبرر هذا القرار هو الحفاظ على مشاعر الفقراء والمحتاجين ، وفي تصريح له عقب اجتماع الجهاز التنفيذي للمحافظة ” بأن قرار الجهاز جاء للحفاظ على مشاعر وكرامة الفقراء وأن هناك طرق بديلة لتوصيل السلع إليهم دون حرج ” .