قال المحلل الإسرائيلي “يوني بن مناحيم” محلل الشئون الإسرائيلية، في مقاله المنشور يوم الأربعاء على موقع “نيوزا”، تحت عنوان “داعش يتورط في سيناء”، أن تنظيم الدولة دخل في مواجهة عنيفة مع عدد من القبائل البدوية بشمال سيناء، لافتا النظر إلى أن البدو توحدوا ضد التنظيم، وبدأوا في التعاون مع الجيش المصري، وهذا يزيد من فرص هزيمة داعش.
ويرجع هذا التعاون إلى أن داعش قد تصادمت مع قبيلة “الترابين” أكبر قبائل سيناء، حيث أن داعش قامت في الأسابيع القليلة الماضية بإختطاف عدداً من السكان البدو، كما قام التنظيم بتنفيذ عملية إنتحارية بسيارة مفخخة في وسط تجمع للبدو في جنوب رفح.
وأرجع “بن مناحيم” أن الخلاف كان بسبب عمليات التهريب من سيناء إلى قطاع غزة، وأيضا هناك غضب من قبيلة “الفواخرية”، حيث إختطف التنظيم رئيس القبيلة الشيخ “حمدي جودة”، وزعم “بن مناحيم” أن القبائل رفضت التعاون مع الجيش المصري على مدى 3 سنوات حتى ضاقت ذرعا بممارسات التنظيم ضدهم.
هذا وتشير تقارير صحفية أن داعش قتل عدداً من أبناء القبائل البدوية رميا بالرصاص، وقطع رؤوس آخرين بتهمة التعاون مع الجيش والشرطة، وأضاف “بن مناحيم” أن تكتل بدوي سيقام خلال الأيام القادمة بقيادة الشيخ”عبد المجيد المنيع” لقتال داعش وطرده من سيناء.
وأعلن “إبراهيم العرجاني” أحد شيوخ قبيلة الترابين، أن قبائل السواركة والرميلات إتفقوا على تطهير سيناء من داعش، وأكد “بن مناحيم” أن قبيلة الترابين تسيطر على طريق التهريب لأي جهة تريدها، وختم كلامه قائلا أن إضعاف قوة داعش أو طرده هو مصلحة لإسرائيل، كون التنظيم قد نفذ هجمات ضد إسرائيل من أراضي سيناء، وأطلق صواريخ على مدينة إيلات.