يقول المهندس”أحمد سلامة” رئيس المهندسين والفنيين العاملين على المشروع بالهيئة العربية للتصنيع، أن السبب الرئيسي في هذا الأمر، هو توقف الجانب الأوروبي عن توريد”بروفيلات” السيارات الفهد المدرعة في ظروف معينة، فكان تحد كبير لتوفير البديل.
فإستطاع فريق من شباب المهندسين بالهيئة من تصنيع جزء من المدرعة فهد، وقد كان يُستورد بمبالغ مالية كبيرة من دولة أوروبية، وأيضا تصنيع أحد أجزاء قطع غيار للطائرة”جازيل”، ويضيف”سلامة”:”أن التحدي كان كبيرا، ونجحنا في توفير الملايين، وكان لزاما علينا أن نخرج منتجا محليا بجودة أعلى من الخارج، والحمد لله نجحنا في توفير البديل”.
وأشار “سلامة” إلى أن الوفد الألماني الذي زار الشركة، تفاجأ من قدرتنا على تصنيع البديل وبجودة أفضل من المستورد وذلك على حد قوله، وأشاد “سلامة” بهذا الإنجاز موضحا أنهم وفروا عمرة وصيانة المدرعات بأفضل وجه، مما وفر ملايين الدولارات من العملة الصعبة والدولار.
وقالت مدير إدارة الصيانةالكهربائية في مصنع صقر للصناعات المتطورة المهندسة “رضا عبد الغني”، أن المشروع وفر الكثير من الأموال، وتم ذلك بتحديث معدات قديمة بأحدث الأنظمة العالمية، وأما عن الإنجاز الأخر فهو في مصنع حلوان للصناعات المتطورة، حيث نجحوا في تصنيع أجزاء من قطع غيار الطائرة “جازيل”، والمدهش أن التكلفة أقل بنحو 197 مرة لو تم شراؤها من الخارج.
وصرح اللواء المهندس”مجاهد الفرماوي” رئيس مجلس إدارة المصنع، أنه تم إنتاج جزء من الطائرة”جازيل” بتكلفة 200 جنيهافقط، مقابل نحو 2000 يورو إذا جاء هذا الجزء من الخارج، وتجدر الإشارة إلى أنه تم في المصنع ذاته إصلاح ماكينة معطلة منذ 18 سنة بتكلفة 1200 جنيها، بدلا من دفع 17 مليون جنيها، وهذا دليل قاطع للجميع أن الإنسان المصري إذا توفرت له الإمكانات يصنع المعجزات.