حلق العشرات من الفلسطينيين شبابا ومسنين صباح يوم الأحد رؤوسهم، وذلك تضامنا منهم مع الأسرى المضربين عن الطعام، وتم ذلك ضمن فعالية تقوم بها نقابة أصحاب صالونات التجميل برام الله، هذا وقد كان من مظاهر هذه الفاعلية أصوات ماكينات الحلاقة والسيارات وأصوات مكبرات الصوت التي تصدح بالأغاني الوطنية.
ومن الجدير ذكره أن الأسرى المضربين قد بدأوا إضرابهم منذ أسبوعين، وذلك من أجل تحقيق مطالبهم، والتي تتمثل في إنهاء العزل الإنفرادي، وإنهاء الإعتقال الإداري، وزيادة زيارات الأهل والأقارب، وتأمين معاملة إنسانية خلال نقل الأسرى، والسماح بالدراسة الجامعية وتقديم إمتحان التوجيهي.
ومن جانبه يقول”ياسين عساف” والد الشهيد”عيسى عساف” وقد لبس الرداء الأحمر المخصص للحلاقة”يجب علينا جميعا أن نتضامن مع الأسرى” مختتما كلامه بقول”ما قيمة الشعر أمام تضحيات الأسرى”، هذا وقد صرح رئيس نقابة أصحاب صالونات الحلاقة”مؤيد عباد” أن هذه الفاعلية خطوة رمزية ورسالة للأسرى بأننا معهم حتى النهاية.
وتساءل البعض ما الرمزية في حلق الشعر تضامنا مع الأسرى؟، فوُجد أن الأسرى عادة ما يحلقون رؤوسهم قبيل الإضراب عن الطعام، والسبب في ذلك أحدهما طبي كي لا تتغذى بصيلات الشعر من الجسم ومنع إنتشار الأمراض نتيجة عدم الإستحمام، والثاني رمزي يؤكد استمرار الأسير في إضرابه وإن طال، هذا وقد أوضح الأسير المحرر “فخري البرغوثي” أن الفكرة بدأت منذ عام 1980 حيث حلق نحو 80 أسيرا في سجن السبع رؤوسهم للتحدي، ما فاجأ إدارة السجن، ثم إنتشرت التجربة قبل كل إضراب عن الطعام.
هذا وقد تنوعت الفعاليات التضامنية ما بين مسيرات ورفع صور المضربين ، والإضراب الجزئي عن الطعام، وأيضا رفع صور الشهداء المحتجزة جثامينهم، وكأن لسان حالهم يقول إن الأسرى ضحوا لأجلنا…هم شعروا بنا…ونحن يجب أن نشعر بهم.