يرجع احتفال المصريين بمناسبة شم النسيم منذ عصر ما قبل الأسرات ، حيث أرجع علماء التاريخ الإحتفال بشم النسيم إلى عام 2700 قبل الميلاد أى منذ اكثر من خمسة الأف عام ، كما ترجع تسمية عيد شم النسيم بهذا الأسم إلى كلمة فرعونية “شمو” وقد تم تطور هذا المسمى ليصبح ” شم النسيم ” لإرتباطة بقدوم فصل الربيع حيث رمز قدماء المصريين بهذا العيد إلى بعث الحياة مرة أخرى حيث إعتقد قدماء المصريين إلى أن هذا اليوم هو بداية خلق العالم بتصورهم.
كما تزامنت مناسبة عيد شم النسيم ببداية فصل الربيع ، وبداية التقويم القبطي والإحتفال بعيد القيامة المجيد ،كما إرتبطت هذه المناسبة بالعديد من المأكولات الخاصة منها الفسيخ “السمك المملح” ، البصل ، البيض ، الخس حيث رمز السمك المملح إلى خصوبة النيل بالأسرة الخامسة أما البيض فقد كان يرمز إلى بداية الخلق حيث أظهرت النقوش الفرعونية الأرض على شكل البيضة مع بداية تكوينها.
والآن تطور شكل الأسماك المملحه إلى العديد من الأشكال ، كما يواجة المصريين الأن أرتفاع أسعار الأسماك المملحه والتي تتزامن مع الأزمة الإقتصادية التي تمر بها البلاد ، حيث أرتفع سعر كيلو “الفسيخ” هذا العام ليصل إلى 170 جنيه ، كما وصل سعر “الرنجه” إلى 60 جنيه الأمر الذي أدى إلى عدم أقبال الكثير من المواطنين بشراء الأسماك المملحه.