آخر صورة لـ أمنية رشدي عريفة الشرطة قبل استشهادها بلحظات في تفجير الكنيسة المرقسية

آخر صورة لـ أمنية رشدي عريفة الشرطة قبل استشهادها بلحظات في تفجير الكنيسة المرقسية
آخر صورة لـ"أمنية رشدي" عريفة الشرطة قبل استشهادها بلحظات في تفجير الكنيسة المرقسية

أمنية محمد رشدي، عروس الجنة أثناء تأديتها للواجب الوطنى ولمهام وظيفتها، هي فتاة اجتماعية محبة لصديقاتها كما يحبها الجميع، مهتمة جدا بعملها، والتى اعتادت دائما أن تشارك الجميع تفاصيل حياتها مع أصدقائها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وعبر رسائل الواتس، والتي كانت آخر رسالة منها لصديقاتها: “يا بنات عايزين نتقابل كلنا في إسكندرية، قبل فرحى الشهر الجاى”.

وكان خطيبها دائم القلق عليها، لطبيعة عملها الصعبة، فكانت دائما تخرج بعد صلاة الفجر لتقوم بتأمين الكنائس، ولم تدري هذه المرة أنها آخر لحظاتها، لكنها زفت إلى الجنة عروسة الجنة هذه المرة، راحت أمنية ضحية إرهاب غادر، استهدفها هي ومن معها من الأبرياء أمام الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.

آخر صورة لـ أمنية رشدي عريفة الشرطة قبل استشهادها بلحظات في تفجير الكنيسة المرقسية 1

يوم مرير، وألم وصرخات وماء وموت لن ينساه الكثير ولن يمحى ذلك اليوم من ذاكرتنا، يوم الأحد الدموي الذى امتزجت فيه الدماء الطاهرة بالسعف لتنقل شهدائنا إلى الجنة مسيحيين ومسلمين، عندما قام الإرهابي الغادر بتفجير نفسه أمام بوابة الكنيسة في رجال الأمن والمحيطين من المارة والأبرياء الذين لا ذنب لهم ولا قوة، والذي حولهم إلى أشلاء، تعرفت والدة العريف أمنية عليها عن طريق قدمها.

الجدير بالذكر أن الإرهابي فجر نفسه أمام البوابة الإلكترونية أمام الكنيسة عندما لم يستطع الوصول إلى هدفه الذى كان بالداخل، ألا وهو البابا تواضروس، أثناء الاحتفال بأحد السعف، والتحضير للصلوات.

تجدر الإشارة إلى أن صفحة تدعى تحت الأرض على موقع التواصل الاجتماعى قد أشارت إلى تفجير كنيستي مار جرجس بطنطا، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، قبل التفجيرين بيوم واحد، والتى لاقت غضبا شديدا من رواد التواصل الاجتماعي من المسئولين عن تلك الصفحة التى قامت قوات الأمن الإلكتروني من ضبط القائمين عليها وتم بالفعل تحديد مكانهم وضبطهم، ليتم التحقيق معهم  ومعرفة مدى تورطهم في القضية.