تضاربت الأنباء في الفترة الأخيرة حول الموقف النهائي من علاج إيمان المعروفة بأنها أضخم فتاة في العالم، والتي تم تداول أخبار عن أن الأطباء الذين يتولون علاجها في الهند قد أعلنوا فشل العلاج أو بمعني أدق لا يوجد علاج فعال معها هذه الأيام وأنه يجب الانتظار بعض الوقت لعل الأبحاث العلمية الحديثة تصل للعلاج المناسب.
ونحن في الاسطر التالية سنرصد الحقيقة الكاملة وراء هذا التضارب في الأخبار حول الموقف النهائي من علاج المصرية إيمان عبد العاطي والمعروفة بأنها أضخم فتاة في العالم، والحقيقة أن الفتاة تعاني بالفعل من خلل جيني نادر يسمى “جين ليبر”، ومهمة هذا الجين هو توفير بروتين يطلق عليه مستقبلات اللبتين، وهذا البروتين هو المسئول عن تنظيم وزن الجسم، من خلال التحكم في إحساس الإنسان بالجوع والعطش، وهذه هي المهمة الأساسية التي يقوم بها، وفي نفس الوقت فإن له مهام أخرى من بينها النوم واعتدال المزاج وتنظيم درجة حرارة الجسم، ووظائف عديدة منها تنظيم عمللية الإفراج عن عدد من الهرمونات المسئولة عن وظائف حيوية في كافة أنحاء الجسم.
وللأسف فإن إيمان لا تعاني فقط من هذا الاضطراب الجيني بل إنها كذلك تعاني من نوع آخر من الاضطرابات الجينية ولكن لجين غير مشهور وظيفته وهو ما يسمى علميًا “الاضطراب متعدد الأنظمة” والذي يتسبب في حدوث اضطراب في الكلى والشبكية، والذي يؤدي بالتبعية في زيادة الوزن، وهذا الخلل الجيني ليس له في الحقيقة علاج جذري، ولكن هناك حلول مؤقتة أو تقريبية يمكن اللجوء إليها وهو ما يقوم الفريق الطبي في المستشفى الهندي بتنفيذه مع أضخم فتاة في العالم، حيث يحاولون تخفيض وزنها ومنع عودتها للسمنة مرة أخرى، وإن كانوا غير قادرين على انهاء الاضطراب الجيني النادر التي تعاني منه.
الجدير بالذكر ان المصرية إيمان عبد العاطي والمشهورة بأنها أضخم امرأة في العالم، كان وزنها يزيد على نصف الطن، ولكنها بدأت في فقدان ما يقرب من 125 كيلوجرامات من وزنها خاصة بعد تكميم المعدة جراحيًا وإزالة ما يعادل 75% من حجمها، وذلك من اجل أن يتم تقليل حجم استهلاكها للطعام.