وصفها المحللون بالحركة الدبلوماسية العنيفة في القمة العربية الثامنة والعشرين.. إنها لحظة خروج الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي والوفد المرافق له بمجرد بدء إلقاء تميم بن حمد أمير دولة قطر لكلمته، تعبيرًا منه على وجود خلاف بين الدولتين.
والخلاف المتمثل بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والأمير تميم بن حمد، أمير دولة قطر هو أن الأخير يدعم جماعة الإخوان المسلمين التي حكم القضاء المصري بأنها إرهابية، وهي الخصم اللدود لنظام السيسي الذي أزاح في ثورة شعبية الرئيس الأسبق محمد مرسي الذي صعد إلى سُدة الحكم بمساندة حزب العدالة والتنمية الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وتكرس دولة قطر قناة ( الجزيرة ) كأداة لملاحظة النظام المصري الذي تصفه بالنظام المنقلب على الشرعية والدستورية، ولا تألوا جهدًا في إظهار عوارات وأخطاء النظام المصري منذ حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، ومن بعده المجلس العسكري، وعدلي منصور والرئيس عبد الفتاح السيسي.
البعض يقول إن الرئيس عبد الفتاح السيسي غادر مقر انعقاد القمة بسبب انشغال جدول أعماله، فقد التقى مع الملك سلمان بن عبد العزيز، العاهل السعودي على هامش إنعقاد القمة العربية الثامنة والعشرون بالأردن.
أهم ما جاء في كلمة الأمير تميم بن حمد
ركز الأمير تميم بن حمد آل ثاني، رئيس دولة قطر، في الجلسة الأولى للقمة العربية الثامنة والعشرين في البحر الميت ب الأردن، على أن خطورة المرحلة التي يمر بها الوطن العربي تتطلب الكثير من الواقعية والصراحة، والوعي وتطابق الأقوال والأفعال.
وأوضح أن العالم العربي قادر على توحيد الرؤى بمواجهة مختلف التحديات والأوضاع الراهنة، مضيفًا: ” اختلافاتنا أدت لآثار سلبية على مجالات التعاون ما يبين أن المشكلة لا تككمن في الاختلاف بل في كيفية إدارته”.
وعن القضية الفلسطينية قال: ” إن الحكومة الاسرائيلية متعنتة وتفرض سياسة الأمر الواقع وتكثف الاستيطان في المناطق الفلسطينية المحتلة ما يشكل الأمن بين الأفراد” رافضًا بناء المستوطنات ومطالبًا بوقف الانتهاك المستمر ضد الشعب الفلسطيني ورفع الحصار الجائر.
واستطرد:” إن موقف دولة قطر بخصوص الدولة الفلسطينية يوافق على مبدأ حل الدولتين على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق العودة لللاجئين الفلسطينيين، وإنهاء الخلاف العربي السوري فلا معنى ولا سيادة بدون ضم دولة غزة وانهاء حالة الانقسام.
https://www.youtube.com/watch?v=2fu4N5uUFas
مهما كانت الخلافات بين السعودية ومصر ، تبقى السعودية ومصر جناحي الامة العربية ، ومطبلاتية النظام المصري ومهاجمي النظام أكثر خطرا على الامة العربية من الارهاب والعدو الايراني الفارسي ، فهم يساعدون على تمزيق الامة العربية واثارة الفتن والاحقاد والصراعات وثبت بأن بعض المطبلاتية وبعض المهاجمين على اتصال بما يسمى الحرس الثوري الايراني .