قام المجند المسيحي شنودة ناجح، أحد رجال القوات المسلحة العاملين بسيناء، برواية قصته بعد أن أنهى خدمته العسكرية منذ أيام قليلة ليصبح بعد ذلك حديث مواقع التواصل الإجتماعي في مصر، خاصةً وأن صفحة الجيش المصري الإلكتروني قد روت ما فعله هذا المجند قبل تركه للخدمة.
المجند شنودة هو أحد أبناء محافظة سوهاج، وقد إنتهت خدمته العسكرية منذ أيام قليلة، على الرغم من أنها في الواقع كان يجب أن تنتهي منذ 15 يوماً، لكن شنودة رفض أن يغادر كتيبته بسيناء قبل أن يقوم بإنهاء المهام الموكلة إليه في تشطيب نقاشة المسجد الذي أنشأ بالجهود الذاتية وشارك في بناؤه هو وزملاؤه المسلمين بالكتيبة.
ويقول شنودة في حديث أجراه لموقع “دوت مصر”، “ده بيت الله”، موضحاً أنه قام بالتضحية بفرحة خروجه من الخدمة العسكرية مقابل الإستمرار في المشاركة في إستكمال بناء المسجد مع بقية زملاؤه في الكتيبة.
ويتابع شنودة، أنه كان يعاني من ألم في ظهره لدرجة أنه لم يكن يستطيع الحركة، في حين كان يقوم أحد زملاؤه بعمل “مساج” له لتخفيف الألم عنه، كما قام المجند بإخفاء ذلك الأمر عن باقي المتواجدين معه حتى لا يمنعه ذلك من إستكمال بناء المسجد.
ولفت شنودة إلى أنه يكن بالفضل في ذلك إلى قائد الكتيبة التي كان يخدم بها، واصفاً إياه بأنه صاحب رسالة وليس قائد عسكري فحسب، ووجه المجند رسالة إلى جموع الشباب قائلاً لهم “إعملوا وكونوا مع الله”.