السعودية تحتل المركز الثاني عالمياً وتستحوذ على 15% من إنتاج التمور

السعودية تحتل المركز الثاني عالمياً وتستحوذ على 15% من إنتاج التمور
السعودية تحتل المركز الثاني عالمياً وتستحوذ على 15% من إنتاج التمور

جاءت السعودية في المركز الثاني عالمياً لإنتاج التمور بنسبة 15% ، بينما إحتلت مصر في المركز الأول بنسبة 18% ، وجاءت إيران والإمارات في المركز الثالث والرابع . وعلى الرغم أن السعودية في مركز متقدم عالمياً لإنتاج التمور ، لكن عمليات تصنيعه مازلت تقتصر على التعبئة والتغليف ، ولم تصل بعد الصناعات التحويلية إلى مداها ، في حين بدأ يدخل التمر في العديد من المنتجات الغذائية .
ولقد بدأت السعودية في تصنيع التمور في الستينات من القرن الماضي ، وإنشئ أول مصنع للتعبئة والتكبيس في المدينة المنورة في عام 1964 . وفيما بعد إنشئ عده مصانع حتى وصلت إلى 145 مصنع .

ووفقاً لتقرير نشر في صحيفة الحياة اللندنية يوم الأحد 12 مارس ، أن يصل عدد النخيل في المملكة السعودية نحو 23,7 مليون نخلة ، ومايقرب من 400 صنف منتشر في مختلف المناطق الزراعية . أيضاً تتميز كل منطقة بأصناف مختلفة . ولقد إتجهت كثير من دول العالم لصناعات التحويلية في إنتاج التمور ، ولكن مازال هذا النوع محدود في السعودية .
وفي دراسة أعدها مركز أبحاث النخيل والتمور في جامعة الملك فيصل لعام 2002 ، أن هناك أكثر من 20 منتجاً يمكن تصنيعه من التمور ، مثل ، العصائر ، والبروتين ، والمربى ، والأنزيمات ، والدبس والخميرة ، وأنواع من الزيوت والكحوليات الطبية والصناعية ، بالإضافة إلى هرمونات ومضادات حيوية مثل ، الأورمايسين ، والبنسلين .

وفي يناير الماضي شهد مهرجان “تمور الأحساء” أنواع جديدة من المنتجات التي تعتمد على التمر مثل ، الكنافة ، سمبوسك التمر ، البقلاوة ، والكليحة الحساوي ، وبعض أنواع الكيك . أيضاً وللمرة الأولى دخل التمر في صناعة الآيس كريم ، ولقد لاقى إعجاب زوار المهرجان ، خاصة أن الطفل يحب الآيس كريم بشعف وهذا سيرغبه أكثر في تناوله . وفي كل علبة من الآيس كريم تحتوي على ثمرات ذائبة ، وهذا ما جعل السعودية تصل من المحلية إلى العالمية ، بإعتبار أن التمور بديلة عن الحلويات وأكثر صحة.

ومع ذلك هناك الحاجة إلى تطوير قطاع تصنيع التمور ، خاصة أنه يشكل 20% من إنتاج المملكة السعودية الزراعي ، لكن يوجد عده معوقات تحول دون زيادة الإستئمار لتلك الصناعة ، ولعل أبرزها تذبذب الأسعار ، وبدائية المعدات الخاصة بالتصنيع ، وعدم توافر المخازن ، وزيادة نسبة التالف في التصنيع ، وأيضاً عدم توافر العمالة الكافية .

وقال المشرف لتصنيع التمور د. عبد الله الحمدان ، أن بعض المنتجات مثل المربى والعصائر قد لاقت صعوبة في التسويق في البداية ، ولكن الشركات العالمية مثل “نستلة” لأنتاج حليب الأطفال أتجهت لإستخدام التمر في بعض منتجاتها . وأضاف الحمدان ، أن يمكن الإستفادة من التمر في إنتاج الدبس والبودرة ، وأن بودرة التمر تدخل في العديد من المواد الغذائية مثل الحليب المجفف ، والقهوة الفورية .
والجدير بالذكر أن مهرجات التمور الذي أقيم في الأحساء في عام 2016 ، شهد تكوين أكبر الأطباق في العالم لأكثر من مليون ثمرة ، ومايقرب من 23 صنفاً مختلفاً مثل ، الشيشي ، الغر ، والشهل ، وأم رحيم ، والإخلاص ، والخنيزي ، والهلالي ، والحاتمي .

المصدر : جريدة البورصة