شهدت منطقة منشأة القناطر حادثة أليمة، حيث تبدأ تفاصيل الواقعة عندما ذهبت الطفلة شمس “4 سنوات” إلى منزل جارتها “العمة هنيات” لتناول الفيشار مع ابنتها وهي ترتدي حلقها الذهب، وما أن لمحت “هنيات” الحلق في أذن شمس إلا وانتزعته فصرخت الطفلة من الألم قائلة أنها ستخبر أمها بما حدث، ولكن هنيات لم تجد أي طريقة لإسكات الطفلة البريئة إلا خنقها لتسكت مدى الحياة.
وبعد ذلك قامت هنيات ببيع حلق الطفلة شمس الذي قدر بـ”480 جنيه”، وبعد ذلك شاركت في البحث عن الطفلة مع أهلها ومواساتهم كأن شيئا لم يكن حتى اكتشفت جريمتها وتم القبض عليها.
وروى جد الطفلة “محمد فوزي” أنه منذ أكثر من شهر كان يعمل ليلا ونهارا في بيع الخضار لتوفير سبل الحياة لزوجته وأولاده، وفي اليوم المشؤوم – يوم الحادثة- أخبرته ابنته أن شمس خرجت منذ ساعات ولم تعد إلى المنزل ولكنه كان متأكد من عودتها للمنزل مجددا خاصة وأنها “ناصحة” ولا يمكن تتوه على حد قوله.
ولكن مع مرور الوقت بدأ يشك في الأمر وبدأت الميكرفونات تجوب القرية بحثا عن شمس لتبدأ رحلة بحث موسعة بين الأمل والخوف من أن يكون قد حدث لها مكروه، وعندما يأس أهل شمس من البحث قرروا إبلاغ مركز الشرطة الذي أبلغهم بعد أيام بأنه تم العثور على شمس جثة في شوال علف وحلقها مسروق الأمر الذي جعل والدتها يغشى عليها.
ثم بدأت الأم في الصراخ ليتجمع الجيران حولها، ووعدتهم الشرطة ببدء التحقيق في الأمر وسرعة القبض على الجاني وغور وصول أهل الطفلة للنيابة بعد عودتهم من مشرحة زينهم بلغهم نبأ القبض على جارتهم “هنيات” بتهمة قتل الطفلة، وأضاف أحد أقارب الطفلة:”كانت قاعدة تنوح وتصوَّت مع الستات قدام بيتنا، ووسط دموعها الغزيرة بتدعي ربنا يرجعها بالسلامة”.
اختلاف وتلعثم أقوال “هنيات” جعلتها محل شك من قبل رجال المباحث، حيث قالت أنها رأت 3 رجال ملثمين يقتادون دراجة نارية قاموا بخطف شمس وعندما حاولت إنقاذها ضربها أحدهم على رأسها، دون أن يكون للضربة أثر، ومع استمرار التحقيق معها اعترفت بكامل جريمتها.
حيث قالت أنها بعد أن خلعت الحلق طالبت الطفلة بعد اخبار أهلها، إلا أن شمس قالت:””أنا عارفاكي يا عمة هنيات.. وهقول لبابا وماما إنك أخدتي الحلق بتاعي”، فاصطحابتها إلى “زريبة البهائم” وخنقها بطرحة لتذهب روحها إلى بارئها.
وبعد ذلك وضعت هنيات جثة الطفلة داخل شوال العلف وقامت بإلقائها بجانب صندوق القمامة، واختتمت هنيات اعترافاتها قائلة:” “بعت الحلق بـ480 جنيها، واشتريت بيهم حاجات للبيت ولبنتي الصغيرة، ومكنش في نيتي أقتل شمس.. دول خيرهم عليا”.