استنكر الكاتب الصحفي «إبراهيم عيسى»، قيام البرلمان المصري بالموافقة بالإجماع على تقديم بلاغ ضده للنائب العام، على خلفية اتهامه بإهانة البرلمان، وقام من خلال مقال له بعنوان «ما أريكم إلا ما أرى»، بجريدة المقال الأربعاء الماضي، بشن هجوم على رؤوسا مصر السابقين واتهامهم بالتسلط وحكم الفرد.
وقام عيسى خلال مقاله بالتأكيد على أن حكام مصر منذ عهد جمال عبد الناصر مروراً بالسادات وحسني مبارك إلى أن وصل لفترة حكم الرئيس السيسي، متهمون جميعاً بالاستبداد وحكم الفرد.
والغريب أنه قد أسقط فترة الرئيس المعزول محمد مرسي من هذا الاتهام، بالرغم من أنه كان من أشد المعارضين لفترة حكم مرسي والإخوان، وأشار عيسى إلى أن جميع الأزمات التي مرت على مصر كانت سبب الاستبداد والتسلط.
وأكد عيسى على ذلك في مقاله قائلاً؛
عبد الناصر هو الذي حرَّر مصر من الاحتلال والملكية فلزاما علينا أن نسلم له رقبة البلد يسوقه لما شاء من طرق حتى لو طرق الجحيم، وتابع؛ أما السادات فهو الذي انتشل مصر من الهزيمة، وحرر سيناء بنصر عظيم فنتركه إذن يتصرف فينا كتركة ما دام أنه بطل الحرب المبجل (..). أما مبارك فهو قائد الضربة الجوية الأولى الذي لا يمكن أن ننكر دوره في نصر أكتوبر، ومن ثَمَّ فلندعه ثلاثين عاما متحكما في مصائر الشعب، حتى برر له البعض أن يورث مقعده لابنه.
أما بالنسبة لفترة حكم السيسي فقال عيسى؛ وها هو السيسي انحاز للشعب المصري في ثورته ضد الإخوان.. إذن فيحكمنا وحده بحكومة وبرلمان وأجهزة مهمتها هي التسبيح بحكمة الرئيس، وأن قراراته لا يأتيها الباطل من بين يديها، ولا من خلفها”، -على حد قوله-.
واستنكر عيسى الاستبداد الذي تسبب في عدم نهضة مصر قائلاً؛
آفة مصر وبلوتها ومصيبتها في الحكم الفردي، وأسوأ من الحكم الفردي هو القبول به، وأفظع من القبول به هو التنظير له، مهما كان هذا الفرد، وأيًّا كان هذا الفرد”، مردفا أنه “ألعن من هذا كله أن تتحوَّل المؤسسات والأجهزة والهيئات والمجالس إلى كيانات وهمية تخدم الحكم الفردي، واستطرد كل هزائم مصر وانكساراتها وتراجعاتها وانهياراتها بسبب الحكم المنفرد بالسلطة، حكم “ما أُريكم إلا ما أرى وما أَهْدِيكم إلا سبيل الرشاد”، حسبما قال، مستشهدا بمقولة فرعون لقومه، التي أوردها القرآن الكريم.
كل ضعف اقتصادي أو هزيمة عسكرية أو نكسة أو خيبة أو ضعف بين الدول أو تبعية أو تراجع دور إقليمي، وخفوت دور دولي، أو أزمات مع دول وحكومات أجنبية كبيرة أو صغيرة، كل تحطيم للأحلام وصناعة للأوهام كان نتيجة للاستبداد الذي يحكمنا بقراراته وبحزمة المنافقين والموظفين وأهل الثقة والشماشرجية وفارشي السجاجيد الذين يديرون البلد”، حسبما ذكر، وأضاف؛ كل هوان للبلد وإهانة لكرامة وكبرياء المواطن، وهدر لحريته وتضييق حياته ومعاشه ومصادرة لمستقبل المصريين وهجرات وهجّات للكفاءات والعلماء والشباب.. جرى أثرا للحكم الفردي السلطوي الشمولي القائم على الزعيم الأوحد الملهم الحكيم البطل، ونصنع له جميلا على بلده وشعبه ويتذلل له المنافقون الأفاقون، وتركب على صدر البلد قراراتهم وقوانينهم وأحكامهم المصحوبة بالتصفيق وبالروح والدم”.
الوطني الشريف يقف بجانب بلده عندما تكون في حالة حرب يخوضها ضدها دول وأجهزة مخابرات ومأجورون ومتآمرون في الخارج والداخل … أما ابوحمالات إنضم إلي صفوف الأنطاع وموش عاجبه أي حاجة ولا أي رئيس . وهذا حال كل ندل وخسيس
وحسبنا الله ونعم الوكيل فيه وفيمن يؤيده ويواليه
ابراهيم عيسى بطل ورجل في زمن الرويبضه
هذا هو حالنا فلما تنكرون اذا كان غير ذلك فأعلمونا