أشار الدكتور “بطرس غالي” وزير المالية الأسبق في حواره مع الإعلامي أسامة كمال على قناة dmc، بأن قرار تحرير سعر الصرف هو قرار متأخر وجب على الدولة المصرية الآخذ به منذ ثلاث سنوات، وأنة قرار صائب 100% وأنة لو تأخر أكثر من ذلك لكانت الأوضاع الآن أكثر تأزماً.
وأوضح أن ارتفاع الدولار الآن أمر طبيعي جداً وانه ليس غريباً على السوق المصري، نظراً للحاجة الشديدة للدولار من قبل المستوردين، ونظراً لخوف الكثيرين من عملية التعويم، فلجئوا إلى تحويل الأموال الفائضة في صورة دولارية، بدلاً من العملة المحلية، ودون حفظها في البنوك.
وأضاف أن السبب الحقيقي وراء الارتفاع الغير مدروس في الدولار، هو تعطش السوق واستعداد المستوردين والمنتجين على الشراء آياً كانت الأسعار.
وأكد الآن أن مصر تحت قيادة رجل حكيم، يتخذ كافة الاحتياطات والتدابير اللازمة دون خوف من أصحاب القلوب المريضة وأصحاب المصالح، وأنه يعمل على حل مشكلة هي نتاج أربعين سنة، يعمل على قتلها نهائياً، وليس تسكينها فقط عن طريق الحلول المؤقتة، إنما القيادة الآن في مصر تنوي القضاء على الأزمة الاقتصادية، والتي هي تركة أربعين سنة، والخروج من هذه الأزمة إلى الأبد.
وفي تقييمه لأداء البنك المركزي فقد أشاد بالقوانين والقرارات الأخيرة، وأوضح أنه لا يمكن حل المشاكل الاقتصادية بحلول أمنية ولكنة يجب المواجهة، ولذا فإنه من الصائب جداً قرار البنك المركزي بتحرير سعر صرف الجنية المصري.