عقب الإعلان عن وفاة الشيخ عمر عبد الرحمن – الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية – في السجون الأمريكية عن عمر ناهز الثمانية و سبعين عاماً، أعلنت أسرة الشيخ عن جزء من وصيته يتم بمقتضاه دفنه في مسقط رأسه بمحافظة الدقهلية.
و فور نشر الوصية تناول عدد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي القضية بين مؤيد و معارض، حيث دشن المعارضون هاشتاج يدعو لرفض دفنه بمصر حيث رأوا أنه ارهابي و أدانوه بالمساهمة بقتل الرئيس الراحل أنور السادات بإفتائه بإهدار دمه.
في حين رأى آخرون وجوب تنفيذ وصيته بدفنه في مصر و برأوه من تهم الإرهاب، و أكد بعضهم أن المحاكم المصرية برأت الشيخ من الإفتاء بقتل السادات، و أن الشيخ كان معارضاً للأنظمة المصرية المتلاحقة بدءاً من جمال عبد الناصر انتهاء بمبارك لكنه لم يكن ارهابياً، و استدلوا بدعم الشيخ لمبادرة الجماعة الإسلامية بالتخلي عن العنف في التسعينيات.
و قدمت أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن طلباً للخارجية المصرية بالعمل على نقل جثمان الشيخ من الولايات المتحدة إلى مصر لدفنه تنفيذاً لوصيته، و من جانبه صرح منتصر الزيات محامي الجماعات الإسلامية في مصر أنه يتوقع وصول جثمان الشيخ اليوم الأحد إلى مصر مؤكداً عدم وجود ممانعة رسمية في ذلك، جدير بالذكر أن الشيخ تم الحكم عليه بالسجن المؤبد من محكمة أمريكية عام 1995 بعد اتهامه بالتخطيط لقتل الرئيس الأسبق حسني مبارك.