توفيت ملاك الثورة سناء يوسف بمدينة دبي الإماراتية بعد تعرضها لهبوط حاد بالدورة الدموية، بعد سنوات قضتها في رعاية مصابي ومعتقلي ثورة 25 يناير وما تبعها من أحداث، صاحبة حملة “كن انسان وكفى”، والتي تعرضت للاعتقال بعد أحداث محمد محمود وقضت في السجن 4 أشهر قبل الإفراج عنها لعدم ثبوت أي تهمة عليها.
شاركت سناء في ثورة 25 يناير منذ بدايتها، وأطلق عليها الثوار لقب “الملاك” وذلك بسبب تعاملها مع مصابي الثورة ورعايتها لهم وحرصها الدائم على عدم الظهور والشهرة، بالرغم من الزخم الذي لاقاه كثير من النشطاء الذين شاركوا في الثورة، وظهورهم على عدد من القنوات الفضائية آنذاك.
لم تكن سناء يوسف تنتمي لأي من التيارات السياسية ومع ذلك كانت قريبة من الجميع وذلك بسبب حرصها الدائم على التعامل من الجميع كإنسان فقط بما تحمله الكلمة من كل معاني الإنسانية، مما كان له بالغ الأثر عند اعلان خبر وفاتها والذي وقع كالصدمة على جميع متابيعها، وجعل تويتر يشتعل برثاء الملاك، وذكريات الرفقاء.
وكان آخر بوست للفقيدة على تويتر يحمل الكثير من علامات الاستفهام عن شعورها بقرب أجلها حيث قالت “فانية يا الله فلا تجعلها تشقينا”، كما انها نشرت رؤية غريبة كان تفسيرها الوحيد هو وفاتها.