موجة غضب عارمة تجتاح مواقع التواصل الإجتماعي نتيجة تأخر الإعلان عن الفائزين لمن تقدم منهم لمسابقة الشهر العقاري.
كانت وزارة العدل متمثلة في مصلحة الشهر العقاري والتوثيق قد أعلنت عن المسابقة رقم 1 لسنة 2016 لطلب تعيينات بالجهة المذكورة لـ 1600 وظيفة في عِدة تخصصات، وكان قد أجرى المتقدمون الإختبارات الشفوية والتحريرية في أغسطس الماضي بالمدرسة السعيدية بالجيزة. وبلغ عدد المتقدمين للاختبار آنذاك أكثر من 140 ألف متقدم.
وعودٌ ثم وعودٌ ثم وعود متكررة، ثم لا شيء!
في مطلع شهر يناير الماضي على قناة الحياة الفضائية، وعلى أحد برامجها كان قد صرح وزير العدل بأن نتيجة المسابقة سوف يعلن عن الفائزين منها أول فبراير. ومضى أول الشهر، وتضاربت الأقاويل بين تسويفها إلى حين الإستقرار على التشكيل الوزاري الجديد الذي كان مقرر له تاريخ الثاني عشر من فبراير، وبين الإعلان عنها في أول شهر مارس.. ومن قبلهما قال قائل منهم بأن النتيجة ستظهر في أول العام الجديد، ولم تظهر في كل مرة من غير إبداء أي مُبررات مقنعة أو منطقية!
وبين التصريحات الرسمية، والتوقعات والأقاويل المُزعمة يُعلِقُ الناس نفسهم بالآمال عسى أن يدركهم العدل من وزارة العدل، ولا يدركهم!
كانت قد وضعت الوزارة شروط التعيين، وهي أن تكون الأولوية في الإختيار للحاصلين على أعلى الدرجات بالإختبارات الشفوية والتحريرية التي أُجريت للمتقدمين، وكذلك الحاصلين منهم على درجات الدكتوراه والماجيستير.
وقامت الوزارة بوضع إختبارات صعبة بهدف اختيار الأفضل وأصحاب الكفاءة لشَغل الوظائف المُعلن عنها.
ولكن يبقى التساؤل:
لماذا كل هذا التأخير في الإعلان عن نتيجة المسابقة؟ ومن المسؤول عن إعلانها إذن إن لم يكن وزير العدل أهلًا لذلك؟
ماذا تنتظر من دولة الحقوق فيها مجرد كلية .. والعدل وظيفة???