في الواقعة الثالثة على التوالي، لضحية جديدة من ضحايا البلطجة، عقب حادث مقتل شاب داخل كافيه بمنطقة مصر الجديدة أول أمس، بسبب اختلاف على دفع الفاتورة، وما تلاها من جريمة هزت الرأي العام، وبعد مقتل شقيقين على احدى كافتيريات البدرشين بالجيزة، أثناء مشاهدة المباراة النهائية، بسبب الثأر، “عبد الرحمن” طالب بكلية الحقوق، يرقد بين الحياة والموت بسبب اعتداء عمال محل شهير بمدينة نصر عليه.
تفاصيل الواقعة
روت السيدة “مها” والدة الطالب “عبد الرحمن”، خلال تصريحات صحفية، إن نجلها وشقيقه قررا أن يتوجها لمشاهدة مباراة منتخب مصر أمام الكاميرون، وتوجه “عبد الرحمن” لشراء سندوتشات من أحد المطاعم الشهيرة بمدينة نصر، وركن سيارته أمام المحل، وعقب شرائه الطعام استقل السيارة ولكنها تعطلت، ونظرا لقرب انطلاق المباراة، اضطر إلى تركها وكتب على السيارة “رقم هاتفه وأن بها عطلًا.
وتابعت والدة الضحية، أن نجلها توجه إلى كافيه بالقرب من السيارة، وكان فى انتظاره شقيقه، وأثناء مشاهدة المباراة تلقى اتصالًا على هاتفه المحمول من شخص أبلغه فيه بضرورة التوجه إلى مكان السيارة لأنها فى الممنوع، وأن ونش الشرطة، ستزيل سيارته، فأسرع عبد الرحمن إلى المكان، وعندما وصل لم يجد سيارة الشرطة، وفوجئ بالعاملين بالمحل يخرجون، وطالبوه بنقل سيارته من أمام المحل، ويخبروه أنهم من اتصلوا به لنقل السيارة.
رد عبدالرحمن والاعتداء عليه
رد “عبدالرحمن”، على طالب العاملين: “ده شارع ملك الحكومة، وأنا عربيتي متعطلة”، ف نشبت مشادة كلامية بينهم، وضربه العاملون بالمحل بسيخ “شاورمة”، أدى لإصابته بكسر فى الجمجمة وتم نقله إلى المستشفى وإيداعه العناية المركزة.
ومن جانبها، قامت الشرطة بتحرير محضر برقم 3735 جنح مدينة تصر، وتم القبض على عدد من العاملين فى المحل، وأحيلوا إلى نيابة مدينة نصر التى أخلت سبيلهم لعدم وجود دليل ضدهم، إذ تمكن صاحب المحل من تهريب العمال.
رسالة من أم عبدالرحمن
ناشدت والدة “عبد الرحمن” رجال الشرطة بالقبض على المتهمين بضرب ابنها، قائلة:
“إحنا خلاص بقينا عايشين فى غابة لا فى احترام ولا أخلاق، الناس إيه اللي حصلها لو حق عبد الرحمن مجاش كل واحد هياخد حقه بدراعه”.
