قام الإعلامي وائل الإبراشي مقدم برنامج العاشرة مساءاً الذي تذيعه قناة دريم، بعرض تقرير مؤسف يوضح ما وصلت إليه المستشفيات المصرية من إهمال وتهاون يدفع ثمنه الأبرياء من المرضى.
عبد الرحمن عبد الله طالب يبلغ من العمر 14 عاماً، وقد وصل إلى مستشفى السويس العام مصاباً بنزيف في المخ يتطلب تدخلاً جراحياً عاجلاً، لكن الأطباء لم يتخذوا أي إجراء حيال حالته، بل تركوه ينزل من الرابعة عصراً وحتى منتصف الليل.
وتسائل صديق الشاب المتوفي “إزاي الدكاترة بتبقى قاعدة وشايفين بني آدم بيموت بين إيديهم وهما قاعدين بيتفرجوا على ماتش!”، وروى صديق آخر له تفاصيل آخر لحظات لعبد الرحمن قبل وصوله للمستشفى التي لفظ فيها أنفاسه الأخيرة.
وروى أصدقاء عبد الرحمن أنه كان يتناول الطعام معهم في القطار ثم تقدم للجلوس في الأمام مع أحد أصدقائه ليفاجئوا به قط سقط فجأةً وسط صراخ من حولة، ثم قام بعض الركان بشد فرامل القطار المخص صة للطوارئ وهو ما تسبب في توقفه، وقد تطوع أحد الأشخاص من المارة وقام بتوصيل الطالب وأصدقائه إلى أقرب نقطة إسعاف.
ويضيف أصدقاء الطالب أنهم شاهدوا الإهمال نصب اعينهم والذي تمثل في عدم وجود غرفة عناية مركزة، بالإضافة لعدم وجود دكتور لجراحة المخ والأعصاب، وعندما عثروا على طبيب مخ وأعصاب أكدت لهم المستشفى عدم وجود أسرة كافية .
وأشار أصدقاء الضحية أن دمه متفرق بين الإهمال الأمني والإهمال الطبي، بسبب غياب الأمن عن خط السكة الحديد الرابط بين الإسماعيلية والسويس، حيث كان يركب الأصدقاء وعند وصولهم إلى منطقة تسمى “الشلوفة”، تم القذف بطوبة طائشة بإتجاه القطار أدت إلى إصابة عبد الرحمن، وأن الأمر منتشر بشدة في هذا الخط وقد وقعت عدة حوادث مشابهة أخرى تسببت في فقدان أحدهم لعينه وكسر في قدم آخر.