بدأت نيابة أمن الدولة العليا في إجراء تحقيقات مع المتهمين الذين قاموا بتنفيذ التفجير الإرهابي في الكنيسة البطرسية بالعباسية يوم الأحد الماضي، خلال تأدية القداس، والذي أسفرت عن مقتل 25 شخص فضلاً عن إصابة حوالي 50 شخص آخرين، فور استكمال القبض على الهاربين، ويشار إلي أن النيابة انتهت من معاينه مكان التفجير وإجراء معاينات تصويرية لمكان الحادث.
حيث أكد المتهمين خلال التحقيقات، أن قياداتهم الإرهابية في الدوحة أصدرت قرار في أول شهر ديسمبر بالقيام بعمل تفجيري في مصر، وأشاروا أنه تم التأكيد علي أن يكون التفجير يمس الأقباط، وأضاف المتهمين أنه بناء علي هذه القرارات طالب المتهم الدكتور الهارب مهاب بترشيح بعض الأسماء المستعدين لتنفيذ التفجير.
وأوضح المتهمين أنه الاختيار وقع علي منفذ التفجير الانتحاري محمود شفيق، وأشاروا إلي أنه كان معروف بولائه الشديد للجماعة واقتناعه الشديد بأفكار الجماعة، وأنه كان مستعد للتضحية بحياته من أجل قتل الأقباط، وكدوا أنه تنفيذ السلاح الناسف قبل الحادث بساعات وتم إعداد الانتحاري محمود شفيق للقيام بعملية التفجير.
وتجدر الإشارة إلي أن الانتحاري محمود شفيق، سجله الإجرامي حافل بالعديد من الجرائم علي الرغم من أن عمره لم يتجاوز الـ 22 عام، ولكنه سبق ضبطه أثناء قيامه بذلك وبحوزته سلاح آلى في القضية بالفيوم، كما انه ارتبط بالعناصر الإرهابية منذ وقت طويل وتلقي العديد من التدريبات للقيام بالأعمال ألإرهابية علي أساس خدمة الدين.