الاعلام المصري تسبب في حرج شديد للسيسي وأساء إلى مكانة مصر وقيمتها لهذه الأسباب

الاعلام المصري تسبب في حرج شديد للسيسي وأساء إلى مكانة مصر وقيمتها لهذه الأسباب

منذ الإعلان عن الزيارة المرتقبة للسيسي إلى الإمارات للمشاركة في احتفالات الدولة بأعيادها القومية، وبدأ الاعلام المصري في الترويج إلى لقاء مرتقب بين الملك سلمان والسيسي على هامش تلك الاحتفالات، خاصة وأن سلمان بن عبد العزيز سوف يشارك أيضاً فيها، إلا أن المفاجأة كانت صادمة للشعب المصري حيث عاد السيسي لمصر دون لقاء سلمان، الذي على ما يبدو تعمد التأخر في الوصول إلى أبو ظبي، مما دفع السيسي إلى انهاء الزيارة والعودة بعد أن كان قد قرر مدها طبقا لما ذكره مصطفى بكري.

وشارك الإعلام المصري بكافة أنواعه في الترويج لذلك اللقاء المزعوم، وكانت البداية من أحمد المسلماني الذي ذكر ذلك في برنامجه الطبعة الأولى المُذاع على قناة دريم الفضائية، بعد أن أشار إلى أنه زار أبو ظبي مؤخراً واجتمع مع مجموعة من الكتاب العرب.

وفي ذات الإطار أكد مصطفى بكري على عقد لقاء بين الطرفين المصري والسعودي لتنقية الأجواء، بل ووصل الأمر بالنائب البرلماني إلى تصريحه بأن السيسي أجل عودته لمصر ومد زيارته من أجل لقاء الملك سلمان في أبو ظبي، وتحت رعاية ووساطة حاكم أبو ظبي.

 

هذا وقد صرح أحد مذيعي قناة صدى البلد وهو المذيع أحمد مجدي، مؤكداً نفس الإتجاه بأن هناك قمة سوف تجمع بين السيسي وسلمان على هامش تلك الاحتفالات، وأضاف أن الهدف من تواجد السيسي وسلمان في أبو ظبي في ذلك التوقيت هو بالفعل عقد قمة ثلاثية بحضور حاكم أبو ظبي لتصفية الخلافات.

لم يقتصر الأمر على القنوات الفضائية فقط بل نوه عدد من الصحف المصرية الشهيرة على عقد تلك القمة بين الشقيقين المصري والسعودي، ومن هذه الصحف المصري اليوم واليوم السابع، وهي مواقع اخبارية معروف عنها قربها من النظام الحاكم في مصر.

الغريب أن معظم ما تداوله الإعلام المصري كان على لسان مصطفى بكري، والذي أكد لهم أنه علم من مصادر خاصة عقد تلك القمة، وفي هذا الاطار طالب نشطاء ومحللين مصريين بضرورة محاسبة كل من تورط في احراج السيسي بهذا الشكل، وأساء إلى مصر وأظهرها في ذلك الموقف الذي وصفوه بالضعف.