استقالة رئيس مجلس ادارة شركة الدلتا للسكر تكشف عن مفاجأة غير متوقعة من الحكومة المصرية في أزمة السكر

استقالة رئيس مجلس ادارة شركة الدلتا للسكر تكشف عن مفاجأة غير متوقعة من الحكومة المصرية في أزمة السكر

يمثل السكر أزمة كبيرة للمصريين منذ بداية شهر أكتوبر الماضي، حيث ارتفاع سعره بشكل كبير وعدم توفره في الأسواق، جعل من الحصول على كيلو سكر من الأمور الصعبة في مصر خاصة في المدن الكبيرة حيث وصل سعره في أماكن كثيرة إلى 13 جنيه وما يزيد، وقد قامت الحكومة المصرية برفع سعره أيضاً من 5 جنيه في التموين إلى 7 جنيهات في محاولة منها لحل الأزمة.

إلا أن استقالة رئيس مجلس ادارة شركة الدلتا للسكر،  الكيمائى عبد الحميد سلامة، فجرت مفاجأة كبرى حيث أن سبب الإستقالة كان هو اجبار الشركة القابضة التابعة للحكومة المصرية، والمسئولة عن توريد السلع التموينية شركة الدلتا على بيع كيلو السكر لها بأربعة جنيهات ونصف، في الوقت الذي سوف تبيعه الحكومة للمواطن المصري في التموين بقيمة سبعة جنيهات.

وتساءلت شركة الدلتا للسكر من سوف يتحمل فرق تلك التكلفة على الشركة حيث أن كيلو السكر يكلف الشركة في انتاجه 6 جنيهات، خاصة بعد ارتفاع أسعار البنجر وقصب السكر، وأن ذلك الأمر لن يمكن الشركة من الإلتزام بسداد أسعار تلك المحاصيل للفلاحين، والغريب في الأمر أن هو قبول الجمعية العمومية للشركة الإستقالة دون أدنى مناقشة للأمر، وقد علق نشطاء على تلك الكارثة بأن الحكومة تتاجر بحاجة الشعب وتصنع الأزمات لتستفيد منها مادياً.

1