قام مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء المصري بنفي وجود أية مواد سامة في أسماك البلطي والبوري نظراً لأنها تتغذى على مخلفات وأعلاف الدواجن.
حيث قام المركز بالتواصل مع وزارة الزراعة التي قامت بدورها بنفي تلك الأخبار جملةً وتفصيلاً، وأشارت إلى أن أسماك البوري والبلطي الموجودة في المزارع السمكية لا تتم تغذيتها إلا بواسطة أعلاف معروفة وموثوقة الهوية ومطابقة للمواصفات القياسية التي تم وضعها لهذا الغرض، كما يتم توريدها من مصانع حاصلة على تراخيص وخاضعة لإشراف كافة الأجهزة الرقابية.
وتابعت الوزارة أنه لا يتم إستخدام أعلاف الدواجن في تغذية الأيماك بالمزارع السمكية، وذلك حفاظاً على جودة المنتج وسمعته والمياه التي يتواجد بها، وهو أمر سوف ينعكس بدوره على صحة المواطنين وسلامتهم، كما يحمي مجال الإستثمار في الأسماك، ونوهت الزراعة للمستثمرين ومستأجري وأصحاب المزارع السمكية، أنه من مصلحتهم تقديم أسماك نظيفة وآمنة للمواطنين، موضحةً أن إنتاج مصر من الأسماك في العام يقدر بـ 77% من إجمالي الناتج الذي يبلغ 1.180 مليون طن، بينما تقدر قيمة الإستثمار في مجال الأسماك بما يعادل الـ 15 مليار جنيه.
وختاماً، قالت وزارة الزراعة المصرية أن مصر تعطي إهتماماً بالغاً لمجال الإستزراع السمكي نظراً لإعتباره بديلاً طبيعياً وآمناً للحوم الحمراء، كما ترى الدولة أن العمل على تطوير وتحسين منظومة الإستزراع السمكي في مصر يساعد بشكل كبير على سد الفجوة بين الإنتاج والطلب عن طريق مصادر طبيعية متجددة، ويؤدي ذلك أيضاً إلى تخفيف الضغط عن المصايد الطبيعية ويفتح المجال أمام العديد من الإستثمارات التي تحد من البطالة وتوفر فرص عمل جديدة بشكل مستمر.