قام رواد مواقع التواصل الإجتماعي بإعادة تداول مقطع فيديو يرصد لحظة خروج سوزان مبارك زوجة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك من مستشفى المعادي العسكري بعد زياتها له، حيث أظهر الفيديو إحتشاد عدد من مؤيدي مبارك خارج أسوار المشفى إحتفالاً بعيد القوات الجوية الذي يهل يوم 14 أكتوبر من كل عام، كما رفعوا لا فتات كتبو عليها “كل سنة وإنت طيب يا بطل ويا نسر ما يهزك ريح” وهتفوا “بنحبك ياريس” لدى خروج سوزان مبارك م المستشفى.
وعلى النقيض أثار ذلك المقطع غضب وإستيار العديد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، ولذلك لأنه أظهر سوزان مبارك وكأنها لاتزال سيدة مصر الأولى التي تلقى لها التحية، وكأنما نظام زوجها الذي ثار عليه المصريون ودفعوا ثمناً غالياً لإسقاطع لم يسقط بعد حتى الآن.
كيف لا وسوزان مبارك تعد هي حل لغز الـ 30 عام التي قضاها حسني مبارك رئيساً لمصر، حيث كانت لها كلمة قوية ومسموعه داخل أروقة القصر، وفيما يلي نلقي الضوء على حياتها وكيف تعيش الآن وحقيقة دورها خلال فترة حكم مبارك السابقة.
https://www.youtube.com/watch?v=A5dkmTekWAE
خلال مذكراته التي دونها حسني مبارك لصالح دار “كانون جيت” البريطانية، أكد أن زوجته سوزان ثابت قد طلبت منه الطلاق أكثر من مرة خلال مشوارهما معاً في حياتهما الزوجية، إلا أنه وبعد وصول حسني مبارك إلى كرسي رئاسة مصر تخلت عن هذا الطلب تماماً ولم تطلبه مجدداً.
بعد أن أسقط المصريون نظام حسني مبارك، أثيرت تساؤلات عدة كان من أبرزها هو “أين تعيش زوجته سوزان مبارك الآ،”، هذا التساؤل الذي أجاب عليه نجل مبارك الأصغر “جمال” أثناء التحقيق معه في قضية قصور الرئاسة، حيث قال أن مقر إقامته ووالدته ووالده في فيلا تقع في شارع حليم أبو سيف، وأن إقامتهما فيها كانت لأن والده رئييس جمهورية، والآن بعد خروجه من السلطة فإن إقامتهما فيها أمر قانوني لأن القانون يلزم الدولة بتوفير مكان آمن لأسرة الرئيس، وتشير مصادر إلى أن هذا الإجراء خوفاً على حياة سوزان ثابت من الإغتيالات.
موقف مثير للجدل حدث أثناء تواجد سوزان مبارك برفقة زوجها حسني مبارك بالمركز الطبي العالمي، حيث كانت هناك ممرضة تتحدث مع زميلتها بصوت عالي، وهنا جاءت سوزان مبارك وقالت لها “لو عليتي صوتك تاني هقطع رقبتك” فقالت لها الممرضة “أنا معملتش حاجة غلط”، فما كان من سوزان إلا أن صفعتها على وجهها بقوة، وهنا تدخل ضابط رفيع المستوى وإستمع للواقعة وقال لسوزان حينها “إهدي شوية يا هانم الوضع معادش زي الأول”.
مالا يعرفه الكثيرون عن سوزان مبارك هو أنها من هواة رياضات رقص الباليه والسباحة، وقد حصلت على عدد من البطولات الرياضية، وأصبحت عضوة بفريق التنس بإحدى الأندية، ودائماً ما كان يشجعها مدربة ويشيد بآدائها، وكانت تتخذ من راقصة الباليه الإنجليزية “مويرا شيرر” مثلاً أعلى لها.
وقد تعرفت سوزان على زوجها حسني مبارك لدى عمله كأستاذ بكلية الطيران عن طريق المصادفة، حيث نشأت علاقة بين مبارك وأحد طلابه جعلت الأخير يدعوه إلى منزله للتعرف إلى أسرته، تلك الزيارة التي إلتقى خلالها بالآنسة سوزان ثابت شقيقة ذلك الطالب الذي يدعى منير ثابت، وقد أعجب مبارك بتماسك تلك الأسرة، وتقدم لخطبتها عام 1956 ومن ثم تزوجا عام 1959 وكان مبارك خلال تلك الفترة لا يتجاوز الثلاثيت من عمره في حين كانت سوزان في الثامنة عشرة من عمرها وكانت تعمل معلمة لغة إنجليزية بمرتب 11 جنيه شهرياً.
بعد ثورة 25 يناير وسقوط نظام حسني مبارك، ظهرت أقاويل تؤكد إرتباط حسني مبارك والممثلة المصرية إيمان الطوخي، وعلى الرغم من أن الأخيرة دائماً ما كانت تنفي تلك الأقاويل، إلا أن الدكتور سمير فراج خرج وفجر مفاجأة في جريدة صوت الأمة حينما قال أن سبب إبتعاد إيمان الطوخي عن الأضواء هو وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف الذي دمرها فنياً بتعليمات مباشرة من سوزان مبارك التي شعرت بأنها تمثل خطراً على زوجها.