قررت أربعة أحزاب ديمقراطية مقاطعة المؤتمر الوطني للشباب، الذي من المقرر أن يُعقد في شرم الشيخ يوم 25 أكتوبر تحت رعاية رئاسة الجمهورية، وفقا لبيان صادر عن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي (SPAP) يوم الجمعة.
إلى جانب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الحزب الشعبي المصري (EPCP)، وحزبي الكرامة، والدستور انضموا إلى هذه المقاطعة.
وقد قرر أعضاء الحزب ترتيب لقاء لمناقشة مواقفهم بشأن المؤتمر الوطني واتفقوا على مقاطعة حضوره، مبررين أن الحدث هو ” ديكور ” وهو عبارة عن اقتراح لتغطية أعين الناس عن القضايا الحقيقية للبلاد، وأنه لا يتوافق مع آرائهم ورؤيتهم لظروف الدولة.
وقال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مدحت الزاهد خلال الاجتماع :” هناك محاولة منهجية لإحباط أهداف الشباب، وتقييد الحريات”، حيث أنه تم اعتقال الشباب الثوري وغيره من الشهداء بسبب دعوتهم من أجل الحرية والعدالة “.
وأوضح زاهد أن أبرز أسباب مقاطعتهم، هو عدم الإخلاص من جانب الدولة في تغيير سياساتها، وتلبية طموحات ومطالب الشباب في ما يخص الحريات الشخصية، والعدالة الاجتماعية؛ وتوسيع المجال العام.
وأضاف أنه لن تُحل قضايا الشباب من خلال عقد مؤتمر من شأنها أن لا تننظر في القضايا الحقيقية للشباب، هذه المؤتمرات ببساطة تهدف إلى ” تلميع ” النظام والحصول على مزيد من الدعم من الشعب، وفقا لبيان “SPAP” .
وفي الوقت نفسه، تعتقد جماعات أخرى أن المؤتمر سيكون خطوة مهمة لعلاقة الدولة مع الشباب المصري.
وقال عضو البرلمان في لجنة الشباب والرياضة، محمد شحاتة أن المؤتمر هو إجراء ذو أهمية لربط الدولة بالشباب من أجل معالجة تطلعاتهم واقتراحاتهم، وأضاف النائب أن لجنته ستدعم المؤتمر وأكد على أهمية استمراره.
المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام، ابتداء من يوم الثلاثاء في شرم الشيخ، سوف يستضيفه الرئيس عبد الفتاح السيسي لمناقشة عدد من القضايا التي تهم المجتمع، وخاصة قضايا الشباب، وسوف يحضر المؤتمر مسؤولين رفيعي المستوى، فضلا عن الشخصيات البارزة والعامة ، والذي سيتم خلال المؤتمر عقد ثماني ورش عمل و 20 جلسة عامة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
تعتبر الأحزاب السياسية التي قررت المقاطعة أنها مهمشة سياسيا ومُنعت من المشاركة في المشهد السياسي منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، ولديها عدد كبير من الشباب الناشطين والسياسيين في السجن بسبب معارضة سياسات الدولة وانتقاد أدائها.