كثير منا يعتقد أن تنظيف آذاننا الداخلية بالأعواد القطنية آمنة، بإعتبارها لينة ومناسبة لجهاز حساس مثل الأذن، ولكن مثل هذه الفكرة ليست خاطئة وحسب، بل هي ضارة أيضا.
أي محاولة لتنظيف الأذن من الداخل يجب أن يسبقه البحث عن الطريقة المناسبة، ولكن لماذا هو ضار إستخدام أعواد القطن لتنظيف الأذنين وما هي الآثار السيئة؟
وفيما يلي بعض الأسباب والآثار الضارة التي يمكن أن تسببها الاعواد القطنية :
- هذا الإجراء يشكل تهديدا خطيرا لطبلة الأذن الحساسة، لأنك لا تستطيع رؤية ما يحدث داخل أذنيك، ويمكن أن تحدث جرحا أو ثقب طبلة الأذن والتسبب في ضرر دائم.
- بإستخدام قطعة قطن، يمكن أن يدفع المادة الشمعية ” الصملاخ” بشكل أعمق في قناة الأذن، وهذا يمكن أن تعيق القدرة على السمع بصورة أفضل، فلا حاجة لبذل جهد إضافي لتنظيف آذاننا، لأن للأذنين آلية التنظيف الذاتي.
- على خلاف ما نفكر، فشمع الأذن أو الصملاخ مادة شمعية ليست شيئا قذراً، يتم إنتاجه بشكل طبيعي عن طريق الغدد الموجودة في الأذن، وهو أمر صحي أن يكون لدينا كمية طبيعية من الشمع في الأذن، فكما هو معروف تقوم بوظيفة تليين قنوات الأذن.
- إستخدام أعواد القطن يمكن أن تعيق في الواقع، آلية التنظيف الطبيعية للآذان فإترك الأذن تعتني بنفسها، وإذا كنت تشعر في الواقع بأي ألم في الاذن بسبب تراكم الشمع الزائد أو لسبب آخر، يجب استشارة الطبيب.
ولكن هناك بالتأكيد حلول محلية الصنع لإزالة الأوساخ من داخل الأذن، وهي آمنة وسهلة الاستخدام، من هذه الطرق:
- – وضع بضع قطرات من محلول الماء والملح داخل أذنيك، وينبغي أن لا تكون المياه ساخنة جدا أو باردة.
- – وضع عدد قليل من قطرات من الزيت المعدني لتنظيف قناة الأذن، ولكن يجب التأكد من أنه ليس لديك حساسية من أي من تلك المنتجات النفطية قبل استخدامها داخل أذنيك.
- – الهيدروجين أو بيروكسيد الكارباميد يمكن أيضا أن تكون فعالة في تنظيف قنوات الأذن.
بعض الناس يذهب إلى أبعد من ذلك بتنظيف آذانهم من الداخل، بإستخدام قطع الحديد، وأقلام الرصاص أو حتى الشموع.
يجب عدم إساءة إستخدام تلك المواد وتعريض نفسك لخطر غير مرغوب فيه يجعلك تأسف في المستقبل، لذلك يرجى توخي الحذر.