هناك العديد من التساؤلات يتم طرحها عند إتخاذ قرار شراء الذهب، سواء ستشتري أوقية أو أونصة أو عملة ذهبية أو مشغولات ذهبية، فهناك من يحب أن يمتلك الذهب من أجل الإستثمار أو من أجل الزينة أو من أجل التأمين المالي أو كعملة مضمونة للبيع والشراء.
أي نوع من الذهب تود شراؤه ؟
تعتمد إجابة هذا السؤال على الهدف من الشراء بمعنى “ماذا يجب ان أشتري” ولللإجابة على هذا السؤال يجب أن تحدد السبب وهو لماذا أنت مهتم بشراء الذهب؟ ، فإذا كان هدفك هو ببساطة إتخاذ التدابير من اجل ضمان الاستقرار المالي أو الاستفادة من حركة السعر في الذهب ، فالسبائك والعملات الذهبية سوف تخدم أغراضك.
الوقت المناسب لشراء الذهب:
إذا كان الهدف هو الإستثمار والإدخار فلا يمكنك التعامل مع الذهب بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع الأسهم أو العقارات في حالة الاستثمارات، فالتوقيت ليس هو القضية الحقيقية ، ولكن السؤال الأول الذي عليك أن تسأل نفسك به هو هل تعتقد أنك بحاجة إلى امتلاك الذهب. إذا كنت الإجابة على هذا السؤال بالإيجاب، فليس هناك فائدة من تأجيل الشراء الفعلي، أو الانتظار للحصول على أكثر سعر مناسب للشراء، فتنويع الثروة العامة الخاصة بك وعدم المساس بها يحمي من المخاطر الاقتصادية .
الإنتظار ثم شراء الذهب:
على مدى السنوات القليلة الماضية، ظهر القلق بشأن انتشار الانهيار المالي والاقتصادي، وكانت هناك فترات من الاختناقات في الذهب والعملة ، ففي العالم في الفترة 2008-2009 في ذروة الأزمة المالية، كان الطلب كبيرا على الذهب ، وكان تدفق العملات الذهبية التاريخية من أوروبا غير كافي لتلبية الطلب المتسارع ونفس الحال في الولايات المتحدة أيضا.
ولكن هناك قول مأثور أن أفضل وقت لشراء الذهب عندما يكون كل شيء هادئ.
أهمية الإستثمار في الذهب :
العديد يستثمر في الذهب مثل الأطباء وأطباء الأسنان والممرضين والمدرسين والسباكين والنجارين ومقاولي البناء وأصحاب الأعمال والمحامين والمهندسين وأساتذة الجامعات (على سبيل المثال لا الحصر.) ، فالذهب هو الى حد كبير مسعى الشارع الرئيسي، فقد أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب مؤخرا أن 34٪ من المستثمرين الأمريكيين يرشحون الذهب كأفضل استثمار “بغض النظر عن الجنس أو العمر أو الدخل”، وفي ذلك الاستطلاع المستثمرين صنفوا الذهب أعلى من الأسهم والسندات والعقارات والمدخرات المصرفية.
فقد أبقت الأسر الأوروبية والآسيوية الأرستقراطية الثرية نسبة قوية من أصولها في الذهب كعامل وقائي، ثم تغيرت الصورة الاقتصادية على المدى الطويل بالنسبة للولايات المتحدة بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، ونتيجة لذلك، فقد تغيرت هذه الفلسفة نفسها في الولايات المتحدة خاصة بين المهتمين في الحفاظ على ثرواتهم على حد سواء لأنفسهم ولأسرهم من جيل إلى جيل، ففي السنوات الأخيرة الأسر الأمريكية عملت على تنويع في إقتناء الذهب من عملات ذهبية وسبائك ومشغولات، فالقليل من الناس يعرفون أن الولايات المتحدة هي ثالث أكبر سوق مستهلك للذهب بعد الصين والهند.
الذهب والتأمين وجهان لعملة واحدة:
الذهب وجوده اساسى فهو أصل المعاملات الأغلبية تفضل الذهب، فبغض النظر عن ما يحدث مع الدولار أو أسواق الأسهم والسندات، فصاحب الذهب سيجد أنه أفضل شيء يعتمد عليه وخاصة في الأزمات وأن المستثمرين عندما يبحثون عن وسيلة لحماية ثرواتهم فالذهب هو الأساس، لأن الذهب هو المال نفسه.