تم الإعلان اليوم عن وفاة رئيس دولة اسرائيل السابق شيمون بيريز في مركز شيبا الطبي بتل أبيب، المركز الذي أدخل إليه بيريز منذ أسبوعين أعلن أن وفاته جاءت نتيجة حدوث نزيف بالمخ، غادر بيريز هذه الحياة بشكل طبيعي و هو الذي تجاوز من العمر التسعين عاماً، لكن هذه الوفاة الطبيعية لم تكن من نصيب العديد من المواطنين العرب الذين تسبب بيريز و دولته في وفاتهم بشكل مباشر.
من جرائم شيمون بيريز قيامه بالتأسيس الإرهابي لدولة اسرائيل على أرض فلسطين التاريخية حيث انخرط في عصابة ارهابية تسمى الهجاناه ارتبط اسمها بالعديد من المجازر في حق الشعب الفلسطيني كمذبحة دير ياسين، و من جرائمه قيامه بالتخطيط للعدوان الثلاثي على مصر بالتحالف مع فرنسا و بريطانيا رداً على تأميم قناة السويس و عودتها للسيادة المصرية، العدوان الذي ترتب عليه مقتل ما يزيد عن الثلاثة آلاف مصري و احتلال شبه جزيرة سيناء لا لشئ إلا لتغذية مطامع اسرائيل التوسعية، كما ارتبط اسمه بشكل مباشر بالبرنامج النووي الاسرائيلي.
أسهم بيريز في ولادة النشاط الاستيطاني الذي ساهم بشكل كبير في زيادة معاناة الشعب الفلسطيني و تشريد ابناءه و نهب مقدراته حيث لم تكتف اسرائيل بقيامها على أرض فلسطين التاريخية انما تجاوزت ذلك إلى محاولة التوسع على حساب الأرض المتبقية للفلسطينيين و كل ذلك بتخطيط أشخاص كبيريز، ارتبط اسمه بمجزرة قانا في جنوب لبنان و التي قتل خلالها أكثر من مائة مدني بينهم أطفال عام 1996.
أشخاص كبيريز ينبغي أن ينظر العالم لهم كمجرمين لكن لغة المصالح لا ترى ذلك حيث تم تكريم بيريز بجائزة نوبل للسلام، و من المنتظر أن يحضر جنازته يوم الجمعة القادم عدد من الرؤساء و الزعماء من مختلف دول العالم.
في داهية .. يواجه ربه بقى