قام مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لشرطة التموين اللواء حسني ذكي، بالتوجيه لشن حملات تموينية وتكثيف الرقابة على أسواق اللحوم ومحلات الجزارة بشكل كبير وموسع لضبط الأشخاص الذين يقومون بذبح الحمير وبيع لحومها للمواطنين بدلا من اللحوم المسموح بها، وذلك للحد والقضاء من هذه الظاهرة، التي أخذت بالإنتشار على نطاق واسع في مختلف المحافظات .
هذه الحملة المشددة تأتي في أعقاب ضبط 1000 من جلود الحمير، كانت معدّة للتهريب خارج البلاد بموانئ الإسكندرية إلى دولة في شرق آسيا، تحت بند جلود مجهزة ” كرست” صالحة للتصدير، وكان الضبط للجلود المخالفة لقوانين التصدير حيث يحظر تصدير الجلود الخام إلا بعد موافقة الهيئة البيطرية.
ولكن ما حقيقة هذه الظاهرة وهل يتم بيع لحوم الحمير للمواطنين على أنها لحوم طبيعية مسموحة؟
ورداً على هذا الاستفسار، أفاد الدكتور سيد عبيد مدير مديرية الطب البيطري بالقاهرة أنه ربما يكون وراء ذبح الحمير هو للحصول على جلودها وبيعها للصين، حيث تكلفة تصدير جلد الحمار الواحد تصل إلى 600 دولار بينما الحمار بأكمله لا يتجاوز سعره في مصر الـ 200 جنيه، مستبعدا “عبيد” أن يكون الهدف من ذبح الحمير بيع لحومها للاستهلاك الآدمي منوها إلى أن الحمير تذبح في حدائق الحيوانات لإطعام حيوانات السيرك كالأسود والنمور وما شابه، وما عدا ذلك فإن ذبح الحمير فهو للحصول على جلودها فقط ، مضيفاً :”الصين مستنيه جلود الحمير بتاعة مصر” .
غير أن فرضية الدكتور “عبيد ” ليست دقيقة ذلك أن مديرية الطب البيطري بالقاهرة وجدت منذ أيام قليلة في مدينة نصر عبوات لحوم، أثبتت التحاليل على أنها لحوم حمير.