من المشاهد التي قد ترى في بعض الشوارع المصرية تعجل بعض الناس في ذبح أضحيتهم قبل صلاة العيد أحياناً و منهم من يذبحها يوم وقفة عرفات بحجج منها تفرغة الوقت في أيام العيد أو حتى يتسنى توزيعها على الناس قبل العيد ليتمكن الفقراء من تناول اللحم في يوم العيد، لكن هذه الحجج و ربما النوايا الحسنة لا يمكن لها أن تتجاوز أمراً معلوماً من الدين بالضرورة و هو كون الأضحية لا يمكن ذبحها إلا بعد صلاة العيد لتسمى أضحية و ينال المسلم أجر الأضحية بذبحها.
ففي حديث له في احدى القنوات الفضائية أكد الشيخ د. عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على أن وقت الأضحية يبدأ من بعد صلاة العيد يوم العاشر من ذي الحجة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق أي الرابع عشر من ذي الحجة، و أن أي ذبح قبلها أو بعدها لا يعد أضحية انما هو من الصدقات أو كأي لحم مذبوح في أي يوم آخر.
و استدل الشيخ عويضة بحديث النبي صلى الله عليه و سلم ” إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر فمن فعله فقد أصاب سنَّتنا ومن ذبح قبل ذلك فإنما هو لحم قدَّمه لأهله ليس من النُّسُك في شيء”.