تستمر الأزمات التي تمر بها الدولة والشعب المصري، فمن بعد أزمة السكر وأزمة الألبان التي مازالت مستمرة، تأتي أزمة اسطوانات الغاز التي اشتعلت مؤخراً في الشارع المصري، فكل هذه المشاكل تؤثر سلباً على حقوق الفقراء ومحدودي الدخل، وتعمل على حرمانهم من المعيشة الآدمية.
ومع استمرار الغلاء، يقف الكثير من المواطنين في طوابير لكي يحصلوا على اسطوانة غاز، فيقف العشرات منهم الصغار والكبار والنساء لساعات طويلة في منطقة المريوطية فيصل بمحافظة الجيزة، أمام مستودع للأنابيب، و يظهر الإرهاق والتعب على وجوههم.
عانى الكثير من الرجال والسيدات اللواتي يقفن وهم يحملن أطفالهم على أيديهم لساعات، وبهذه العبارات عبروا عن غضبهم من عدم توافر إسطوانات الغاز وارتفاع سعرها في السوق السوداء:
“أجيب منين 80 جنيه علشان اشترى إنبوبة هأكل عيالى إزاى؟؟.. واقف من الساعة 3 بالليل علشان أقدر أخد أنبوبة من المستودع.. أعيش ازاى؟؟”
وبعد وقوف سيدة عجوز لمدة 10 ساعات، قالت:
“ما يرضيش ربنا أنا عاملة عملية قلب وعندى الكبد مش هستحمل أقف في الطوابير”.
كما قال بعض المواطنين الذين يقفون أمام مستودع الأنابيب:
“سايبة عيالى فى الشارع علشان أجيب أنبوبة من المستودع لأن مفيش فلوس نجيب من السوق السودا يرضى مين ياحكومة شوفلنا حل هنجيب منين”، “أنا عايز أنبوبة.. حرام عايزين أنبوبة.. حرام عليكم معاشى 200 جنيه أجيب منين 70جنيها ادفعها للأنابيب”.