أزمة سحب الإمارات والبحرين والسعودية لسفرائها من قطر , القت بظلالها العتيمة على الحياة القطرية , مما دعى حكومة تلك الأخيرة للخروج للرد على هذه الأزمة واصفة حالها بالأسى والأسف لما حدث مؤكدة أنها لن ترد بالمثل.
كان مجلس الوزراء القطرى قد انعقد بالأمس لمناقشة تلك الأزمة , وأكد خلالها أن تلك الأزمة سببها خلافات خارج دول مجلس التعاون الخليجى , فى إشارة ما إلى مصر .
يذكر أن الدول الثلاث قد قامت بالأمس الاربعاء 5 مارس 2014 بسحب سفرائها من قطر مدعية أنها تريد حماية آمنها واستقلالها , وجاء فى سياق هذا القرار أن الدوحة لم تلتزم بإتفاق الخليج الذى أبرم فى نوفمبر , والذى كان مفاده عدم التدخل فى الشئون الداخلية لكل بلد.
ومجلس الوزراء القطرى الذى انعقد اليوم , أعرب عن أسفه البالغ من هذا القرار المفاجئ , مؤكدا أن هذا القرار الذى اتخذته الدول الثلاث لن يؤثر على أمن وتعاون دول الخليج مجتمعه ولن يؤثر كذلك على علاقة الصداقة التى بينهم , وأن هذا الأمر قد حدث بسبب اختلاق فى الأراء عن دول لا تمت بصلة لمجلس التعاون الخليجى.
كما ذكر البيان حرص دولة قطر قيادة وشعبا على مصالح الأخوة بين دول الخبيج مجتمعه , وهو ما يمنع قطر من اتخاذ قرار مماثل بسحب سفرائها من الدول الثلاثة , أسوة بما فعلوا .
وفيما يتعلق بالإتهام الموجه لقطر بعدم التزامها بالإتفاق المبرم فى نوفمبر الماضى , أكدت قطر على حرصها الدائم على الإلتزام بكل التعاهدات التى تبرمها مع دول الخليج , وكذلك الإلتزام بكافة المبادئ التى قام عليها مجلس التعاون الخليجى , وذلك للحفاظ على أمن واستقرار دول الخليج كافة.
يذكر أن أمير الكويت الشيخ صباح السالم صباح , قد زار قطر فى نوفمبر الماضى , وتوجه مصطحبا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى لمقابله العاهل السعودى , وهذا المقابلة يمكن أن تمهد الحال لإنعقاد القمة الخليجية فى الكويت ديسمبر المقبل.