تشن الطائرات الروسية وطائرات النظام السوري حملة عسكرية شرسة منذ عدة أيام على مدينة داريا القريبة من دمشق التي يحاصرها النظام منذ ما يزيد عن أربع سنوات حصارا خانقا، وذلك محاولة من القوات الروسية المساندة للنظام السوري لاقتحام المدينة ولكن دون جدوى وقد باءت جميع المحاولات بالفشل، مما جعل هذه القوات ترفع من حدة الهجمات لدرجة استخدام الأسلحة المحرمة دوليا كإلقاء قنابل حارقة تدعى النابالم، هذه القنابل ينبعث منها ضوءاً ساطعا يشبه الألعاب النارية وتحدث حرائق مستمرة وتؤدي إلى رفع درجة الحرارة لتصل إلى 10 أضعاف درجة غليان الماء.
ويتم استخدام هذه الأسلحة بشكل متزايد في الهجمات على المناطق التي يسيطر عليها قوات المعارضة وخصوصا في شمال حلب، وقد أكدت هيومن رايتس ووتش بأن حليف الحكومة السورية الأقوى، روسيا، تستخدم هذه الاسلحة المحرمة في غاراتها الجوية الخاصة وأنها استخدمت الأسلحة الحارقة 18 مرة على الأقل في الأسابيع التسعة الماضية في تقرير صدر هذا الأسبوع ومعظمهم في وحول مدينة حلب وإدلب ومؤخرا في داريا .
وقالت منظمة مراقبة حقوق الإنسان أن هناك “أدلة دامغة” بأن روسيا قامت باستخدام الأسلحة، نقلا عن بث لقطات يوم 18 يونيو الذي تم فيه إلقاء قنابل “النابالم”، ولم تردّ روسيا على الادعاءات الأخيرة، ولم يتسن الحصول على أي تعليق.