بعد أزمة إنشاء السد الأثيوبي، والتي رفعت من مستوى القلق في الشأن المصري حيث أن حصة مصر من مياه النيل ستقل بشكل ملحوظ، أتى ذلك النقص نتيجة لأن بناء السد يعرقل تدفق الماء إلى كل من مصر والسودان وعليه، فقد أعلنت وزارة الري حالة الطوارئ لاستقبال الفيضان القادم.
أعلنت وزارة الري برئاسة الدكتور محمد عبد العاطي عن حالة طوارئ قصوى تمهيداً لاستقبال فيضان النيل الأبيض القادم، حيث قد أعلن الخبير المائي الدكتور ” خالد أبو زيد ” أن منسوب الماء الاحتياطي في بحيرة ناصر يشهد انخفاضاً ملحوظاً على مدار السنوات المنصرمة تباعاً لعمليات إنشاء السد الأثيوبي، فقد نتج عن بناء هذا السد انخفاض منسوب الفيضانات التي تصل إلي مصر والسودان، جاء هذا متزامناً مع سوء أحوال الطقس في السودان والتي نتج عنها قلة الأمطار الهاطلة التي الولايات التي تحاصر نهر النيل.
جاء ما سبق مضارعاً لانهيار الساتر الترابي، الذي حمي بعض الولايات السودانية بمحلية جبل أولياء جنوب الخرطوم، مما أدى إلى انهيار العديد من المنازل والذي بدوره أثر على منسوب المياه التي تصل مصر.
على الجانب الآخر، فإن الفيضان القادم قد يكون أعتى فيضان تشهده منطقة حوض النيل، لذلك فهو يعد فرصة مناسبة لإعادة ملئ بحيرة ناصر مرة أخري من أجل زيادة الاحتياطي المائي لمصر حتى تمر فترة بناء سد أثيوبيا مرور الكرام، تزامنت هذه الأخبار التي تعد جيدة وسيئة في نفس الوقت – حيث أن الفيضان منذراً بأخطار جسيمة على المناطق الواقعة علي ضفتي النيل – مع إعلان هيئة الأرصاد السودانية عن هطول أمطار غزيرة على المدن الساحلية مما سيزيد حتما من كمية الماء التي ستصل إلى مصر .