شهدة الفترة الاخيرة في السوق المصري طفرة كبيرة في سعر صرف الدولار الامريكي، حيث تراجع الجنية المصري أمام المارد الأخضر في نهاية عام 2016 وفي بداية 2017 ومازالت العملة الأمريكية هي الأقوى والأفضل والأضمن لقيام الشخص بالإستثمار أمواله بها، خصوصا مع زيادة الأسعار التي تشهدها البلاد وعدم وجود فرص مناسبة للإستثمار.
قامت الحكومة المصرية والبنك المركزي بتحرير سعر صرف الجنية للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي والذي كان من ضمن شروط القرض هو تحرير سعر الصرف، بالإضافة الى التراجع الشديد الذي شهده سعر صرف الجنيه المصري في خلال السنوات الخمس الأخيرة امام الدولار الأمريكي، كل هذا يضع توقعات بمزيد من التراجع لسعر الصرف للجنية المصري امام الدولار الأمريكي.
ويؤكد خبراء الاقتصاد أن الخطر الأساسي على ثروات الأشخاص هو التدهور الكبير المتوقع للجنية المصري امام الدولار، وايضاً التوقع بحدوث تضخم كبير في الأسعار نتيجة لتوجه الحكومة التي تريد تنفيذ برنامج اصلاح للاقتصاد المصري سوف يكون هذا البرنامج الاقتصادي قاسي على المواطنين المصريين، وينصح بعض الخبراء الاقتصاديين المصريين بمجموعة من البدائل الاستثمارية لمحاولة الحفاظ على ثروات المواطنين المصريين و سوف نقوم باستعراضها هذه البدائل.
بدائل الإستثمار طويل الأجل بعد تراجع الجنية أمام الدولار
- الدولار
لدي المواطنين المصريين قناعة تامة بأن الدولار الأمريكي دائماً في ارتفاع امام الجنية المصري حتى على المدى البعيد، ويعتبروه المصريين هو الملجأ الأمن في حالة حدوث أي أزمة وذلك بسبب ضعف عملة الجنية المصري والذي دائماً ما يكون مهدداً بالانخفاض المستمر، وقد أرتفع سعر صرف الدولار الأمريكي امام الجنية المصري في خلال السنوات القليلة الماضية بما يزيد عن 25 % في السوق، ونتيجة لذلك فأن الحل الأكثر أماناً والأسهل لدي المصريين هو تحويل كل المدخرات من الجنية المصري الى الدولار الأمريكي.
- العقارات
يعتقد الكثير من المصريين أن العقارات هي الملجأ الأكثر اماناً واستقراراً، حيث يقول الكثير من الناس أن “خير استثمار هو العقار”، وأهم ما يميز العقارات في مصر هو عدم تراجعها ابداً وأن في حالة الرواج تكون اسعارها في ارتفاع كبير وفي حالة الركود تكون الأسعار في ثبات، وبعد انخفاض الجنية امام الدولار قام الكثير من المصريين بتحويل مدخراتهم من المصارف الى العقارات التي تعتبر أكثر اماناً الأن، حيث شهدت مبيعات العقارات هذا العام ارتفاع تم تقديره بنسبة 30 % بعد المخاوف من استمرار انخفاض قيمة الجنية المصري.
- الذهب
يلجأ الناس الى الذهب دائماً مع أي أزمة اقتصادية للحفاظ على القيمة مقابل التضخم المحتمل حدوثه، وهو ما يحدث في كل العالم مع كل أزمة مالية، وبعد تراجع الجنية امام الدولار فقد شهدت اسعار الذهب في السوق المصري ارتفاعات بشكل كبير جداً في خلال الأسابيع الماضية، ويبقى الذهب لمن يستطيع الحصول عليه وتخزينه ثم يتم بيعه بشكل جيد هو أفضل استثمار وبشكل خاص بسبب أن سعره مرتبط بالدولار فلن يتأثر بأي انخفاض أو تراجع لقيمة الجنية المصري.