كتب العالم المصري الراحل أحمد زويل والحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء مقالاً تم نشره بموقع صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ 20 من مايو لعام 2012، جاء فيه أن فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على الرغم من أنها كانت مفتقرة للديمقراطية، إلا أنها لم تكن مفتقرة للتفاؤل، وكان كل من العلوم والتكنولوجيا من أهم المناهج المُدَرسة في جامعات مصر، وقال بأنه عمل في ذلك الوقت في جامعة الإسكندرية، وكانت الأبحاث الخاصة به يتم نشرها في دوريات عالمية.
تعرف على الوصية الأخيرة للعالم المصرى أحمد زويل وسبب وفاته
رأي العالم المصري أحمد زويل في فترة حكم مبارك
أما عن فترة حكم الرئيس المعزول حسنى مبارك، فقد قال العالم المصري الكبير أحمد زويل بأنها شهدت تدهوراً فى العملية التعليمية والثقافية بحد كبير، وكذلك إنحداراً كبيراً بمجال العلوم والتكنولوجيا، ولم يضعوا بالاعتبار الإهتمام بالمدارس والبنية التحتية، حتى تم إهمالها وإستبعادها، وكل ذلك من خلال الإعلام والأمن ومشاريع جوفاء لاقيمة لها.
كما صرح بأنه واصل عرض مشروعه التعليمي و البحثي على الرئيس الأسبق حسنى مبارك و وزرائه لمدة 15 عاما دون فائدة، أو تحقيق أي نجاح أو تقدم أو خطوة للأمام، لكن بعد الإطاحه بنظام مبارك وتشكيل حكومة جديدة، قام عصام شرف أول رئيس وزراء بعد سقوط مبارك بدعوته لتأسيس ما هو معروف الان بمدينة زويل، كما تم بعد ذلك دعم المشروع بعد إنتفاضة 30 يونيو والذي أشار فيها إلى كلمة عصام حجى بأن التعليم والعلم يجب أن يكونا أولوية وطنية.
وقال زويل بأن العديد من الدول و على رأسهم تركيا وإيران وإسرائيل قد حققوا نجاحاً وتطوراً ملحوظاً في مجال التكنولوجيا، بينما في ذات الوقت كانت مصر في عهد مبارك تهتم فقط بالعائد المادي من البترول والسياحة وقناة السويس، مع نسبة إهتمام قليلة جداً بالصناعات التكنولوجية المتقدمة.
نصيحة أحمد زويل لحكام مصر و الدول الكبرى
و أخيرا طلب من حكام مصر، الاهتمام بالتعليم والعلوم، و تجنيبهم بعيداً عن النزاعات الخاصة بهم أياً كانت معتقداتهم الدينية أوالسياسية، كما دعى الدول الكبرى مثل أمريكا بأن تدعم تنمية الموارد البشرية، مثلما فعلت ذلك بعد الحرب العالمية الثانية مع كل من كوريا الجنوبية، واليابان، وتايوان، حتى تمكنوا من أن تصبح لهم قوة إقتصادية فعالة.
وأكد العالم الجليل أحمد زويل بأن المصريين مشهورين بالصبر المُستمد من خلود النيل، ولكن مع الاسف بدأ هذا الصبر في النفاد، حيث أن أحلامهم وتطلعاتهم لا يُستجاب لها، وإن وُجد جماعة تأمل حقاً في التعبير عن آمال الشعب المصري، فعليها أولاً أن تجعل الانجاز العلمي والنمو الاقتصادي أولوية لها.