بعد إعلان الأوقاف عن فكرة الخطبة المكتوبة وبداية تجربة هذه الفكرة في بعض المساجد، أعلنت أنها إذا لم تتمكن من إقناع الأئمة بها سوف تلغي هذه الفكرة، وقد أكد رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف الشيخ “جابر طايع”، أنه إذا تمكنت الأوقاف من إقناع الأئمة والدعاة وتم تطبيق هذه الفكرة، فسوف تكون هناك رقابة على المساجد حتى لا تخرج الخطبة عن أهدافها، كما قال الشيخ جابر أن مذهب ابن حنبل أجاز خطبة الجمعة من المراجع لمن لا يجيد شيئاً منها.
ووجه محمد مختار جمعة وزير الأوقاف كلامه للمعارضين على الفكرة قائلاً:
“نحن نتحدث في دين و ليس كلاما عاما يثبني على الرأي المجرد البعيد عن الدين.
يجب أن تكون خطبة الجمعة “مشروع فكرى متكامل” وهذه الخطب تطبع و تقرأ و توزع ، لتصبح الخطبة أشبه بالمواد التي تسهم في تحويل فكر أمة و تثقيف المواطن بالقوانين مثل الاحتكار و غيرها من شئون الدنيا والمجتمع والثقافات.
نحن نستعيد خطابنا الديني من المتطرفين، وهناك تخوفات كانت مشروعة لدى بعض الأئمة، وذلك يمنع توظيف المساجد لأي استخدام سياسي، وأن المجتمع لديه القدرة على التمييز إذا كانت المساجد ستستخدم سياسيا أم لا، وإذا تهاون الخطيب في ذلك الأمر ستختطف المساجد وتستغل لأغراض أخرى.
وأضاف أيضاً خلال المكالمة:
أشجع وسأخطب بنفسى وزملائي من العلماء المقتنعين، على أن نكون قدوة، وأنا لن أصعد المنبر بدون ورقة، أما الحوار مع العلماء سيظل مفتوحا، فيجب على كل شخص أن يضع همه وتركيزه في النهوض بمجاله وعمله، وفى النهاية حسبنا الله وحسبنا نيتنا.
وقال الشيخ جابر طايع انه لماذا يعترض البعض على الخطبة بالرغم من أنها لن تضر أحد، وأضاف أنه تم اتخاذ قرار الخطبة الموجدة بعد ملاحظة أنه تحدث بعض المشاكل حين يخرج بعض الأئمة والدعاة ويتجهون للكلام في بعض الأمور السياسية، ووجه كلامه في برنامج يوم بيوم على قناة النهار لهيئة العلماء المعارضين لفكرة الخطبة المكتوبة:
أن الوزارة ماضية في إقناع الأئمة بها، وما زال الأمر استرشادي، لن يطبق حتى يتم التوافق عليه.
“نحن يجب أن نتخيل أن هناك 100 ألف خطيب يتحدثون عن موضوع واحد، وأنا ضربت نموذج بنفسى وألقيت خطبة الجمعة، وطلبت من الخطباء حفظ الورق، وهذه الخطب تجمع وتطبع وتوزع، فالخطبة بعد ذلك ستكون أشبه بالمادة المجمعة.