بعد سقوط الطائرة المصرية في البحر المتوسط في التاسع عشر من مايو الماضي والتابعة لشركة مصر للطيران أثناء رحلتها من العاصمة الفرنسية باريس إلى القاهرة، وبعد أن إستطاعت السلطات المعنية في العثور علي الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، فلقد أعلنت لجنة التحقيق المختصة أنها نجحت في إستخلاص البيانات من أحد الصندوقين الأسودين والتي اشارت إلى وجود دخان في دورة المياة ودخان صادر من غرفة الأجهزة الالكترونية للطائرة مما يؤدي إلى إفتراضات تحدد أسباب سقوطها.
ولقد أوضحت بيانات الصندوق الأسود الأول والتي سجلت بيانات الرحلة منذ إقلاعها من مطار شارل ديجول حتى توقف التسجيل أن الطائرة كانت على إرتفاع 37 ألف قدم مكان وقوعها وتتوافق هذة البيانات مع رسائل نظم التواصل والإبلاغ مع الطائرة، والتى أكدت على وجود دخان صادر من دورة المياة وغرفة الأجهزة الإلكترونية للطائرة كما أظهرت قطع حطام الجزء الأمامي للطائرة والذي تم إنتشالة وجود تلفيات به نتيجة تعرضه لدرجة حرارة عالية ودخان أسود كثيف جداً.
كما أنه بالسماع إلى المحادثات التي تمت على متن طائرة مصر للطيران المنكوبة فقد إستخلصوا منها كلمة “حريق” و جاري إستكمال تفريغ جميع محتويات الصنوق الأسود للطائرة.
وأكد اللواء هشام الحلبى عضو المجلس المصري للشئون الخارجية أن إنبعاث دخان من الطائرة وإرتفاع درجة حرارة الحطام يؤكد بشكل مبدئي إفتراض وجود خلل فني أدى إلى سقوط الطائرة، ولكن هذا الإفتراض لن يتأكد بشكل أكبر إلا بعد تفريغ بيانات الصندوق الأسود الثاني وهو مسجل محادثات قمرة القيادة.