انتشرت في الآونة الأخيرة في كل أنحاء العالم لعبة جديدة على الهواتف الذكية معروفة باسم pokemon go، اللعبة مستوحاة من المسلسل الشهير بوكيمون، واجمع الخبراء على أن النجاح الذي حققته هذه اللعبة منقطع النظير، فرغم إطلاقها كنسخة تجريبية في أستراليا، إلا أن عشرات ملايين مستخدمين من جميع دول العالم حصلوا عليها و تمكنوا من لعبها بطريقة او بأخرى، ولم يستثنى من هذا العالم العربي، حيث حققت هذه اللعبة نجاحا كبيرا.
وتعتمد هذه اللعبة في عملها على نظام تحديد المواقع العالمي GPS وشبكة الانترنت من أجل تحديد خريطة للمستخدم، حيث تظهر هذه الخريطة أماكن تواجد وحوش البوكيمون في المدينة، pokemon go ببساطة تعتمد على جمع هذه البوكيمونات و تدريبها والقتال بها بين اللاعبين.
إلا أن الضجة الإعلامية التي احدثت حول لعبة pokemon go لم تكن فقط بسبب نمط لعبها الممتع، أو النجاح الباهر الذي حققته، إنما كان أحد أسباب هذه الضجة الكبيرة هو اتهام اللعبة من طرف مجموعة من الأشخاص ووسائل الإعلام، بل وحتى جهات حكومية بكونها أداة تجسسية.
اتهامات بالجملة …
وقال المدون المغربي الشهير و مدير مدونة المحترف للتقنية في فيديو نشره على يوتيوب أن “كل من يلعب pokémon Go فهو جاسوس يعمل ب 0 دولار”، مؤكدا أن استعمال الكاميرا و نظام تحديد المواقع يوفر للشركة معلومات جد حساسة، قد تقوم هذه الأخيرة ببيعها لجهات حكومية كما تقوم بذلك العديد من مواقع و برامج التواصل الاجتماعي.
وأضاف هذا الأخير، أن لعبة pokemon go تعتبر أخطر أداة تجسسية تم طرحها على الإطلاق لحد الآن، حيث أنها تجاوزت في ذلك كل ما كنا نقول عن تجسس فيسبوك و بعض المواقع الأخرى.
ولم يتوقف الأمر عند أمين فقط، بل خرج مجموعة من المبرمجين و خبراء الحماية وجهات حكومية في شتى دول العالم عن صمتهم، حيث تم إيقاف اللعبة في عدد من دول العالم وتجميدها في اخرى إلى غاية التأكد من سلامة اللعبة.
كما شارك رواد المواقع الاجتماعية رأيهم في هذا بمواقف ساخرة، حيث قال البعض أنه “إن كانت الأقمار الصناعية توفر لهم رؤية عمودية عنا، فقد باتت هذه اللعبة توفر لهم رؤية أفقية أيضا”.
بدون دلائل ملموسة …
ورغم كل هذا، لم يتم لحد الآن التأكد من مصداقية كل هذه الإدعائات، حيث لم يتمكن أي خبير أو مبرمج أو مؤسسة حماية من تأكيد جمع اللعبة لمعلومات المستخدمين من الكاميرا أو نظام تحديد المواقع العالمي Gps.
رد الشركة المطورة
وكانت شركة Niantic Labs المطورة للعبة بوكيمون جو قد خرجت عن صمتها مؤخرا، مؤكدة أنها لا تقوم بأي شكل من الأشكال باستلام أي نوع من المعلومات عن مستخدميها، حيث نفت الشركة أن تكون قد تجسست على بيانات المستخدمين المسجلين عن طريق حسابات جوجل الخاصة بهم.
وأضافت الشركة أن لا نية لها في فعل مثل هذه الأمور، كما أنها قد استجابة لطلبات فتح تحقيق للتأكد من عدم وجود ثغرة قد تمكن من سحب معلومات المستخدمين.