شهدت ثروة مصر الحيوانية والزراعية خلال السنوات السابقة العديد من المشاكل التي أدت إلى تلوث وإصابة الحيوانات بأمراض وفيروسات عديدة، إلا أن الفترة الحالية شهدت إرتفاعاً غير مسبوق في إصابة الحيوانات والطيور في مصر بأمراض سرطانية قاتلة تنذر كارثة بيئية.
الدكتور “خالد العامري” نقيب البيطريين العام في مصر ، أكد على ضرورة إنتباه الدولة إلى ملف الطب البيطري، حيث أن مصر الأن تواجه أزمة كبيرة من خلال تسجيل حالات كثيرة في الآونة الأخيرة لإصابات عند القطط والطيور والكلاب، مشيراً أنه بعد تدخّل الطبيب يكتشف أن الحيوانات مصابة بأورام سرطانية، والسبب هو تلوث البيئة حيث أن أعمار الحيوانات صغيرة عند إصابتها بهذه الأورام بين الخمس والعشر سنين.
وقال أن هناك بعض الأبحاث أثبتت صحة أن سبب إصابة الإنسان بالسرطان نتيجة الإعتماد على لحوم الحيوانات، التي هي في الغالب مصابة بأمراض، وبذلك فإن صحة وسلامة الإنسان مرتبطة في الأساس بصحة الحيوانات، فلابد من الإهتمام بالثروة الحيوانية والبيئة المحيطه به.
وتعود أسباب إصابة هذه الحيوانات بالسرطانات إلى أسباب عديدة، منها رش الأراضي بالمبيدات الحشرية والتي تعد سامة بالنسبة للحيوانات، وحقن الهرمونات في الكلاب والقطط المنزلية، إما لإيقاف الدورة أو لتقليل مدة الحمل، أو حقن الهرمونات في حيوانات المزارع من أجل إما زيادة وزنها أو زيادة كمية الحليب الناتج منها.
أما الدكتور “محمد البيومي” عضو في مجلس نقابة الأطباع البيطريين في القليوبية، فقد أشار إلى أن الهرمونات السابق ذكرها تؤثر سلبا على الإنسان، حيث التشوه في بعض معالم الأنوثة والذكورة، كتقلص صفات الذكورة أو تأخر ظهورها، بالإضافة إلى إمكانية الإصابة بالعقم، وتماثل شكل الجسم بين البنت والولد.
ونفى الأطباء أن بواقي الهرمانات ستفقد فعاليتها أثناء الطهي، فليست كل الهرمونات سواء، وأن دخولها إلى جسم الإنسان سيعطل عمل الكبد مع مرور الوقت، مما سيؤدي إلى زيادة القابلية للإصابة بالأمراض، والتي من الممكن أن تنتقل من الأم الحامل إلى جنينها مباشرة.
ومن خلال ماسبق عرضه، نؤكد على ضرورة تطبيق رقابة عامة ومشددة على كافة المزارع، ومنع حقن الهرمونات التي لها تأثير سلبي على كل من الإنسان والحيوان، وبذلك نستطيع الحد من هذه الأمراض والأورام التي تهدد الثروتين البشرية والحيوانية على حد سواء.