أعلنت صحيفة الجارديان البريطانية أن جمهورية الكونغو الجمهورية تبدأ خلال شهور في بناء أكبر سد في العالم لتوليد الكهرباء، حيث يستهدف السد الجديد توليد كهرباء موازية لـ 20 محطة نووية كبيرة، يأتي هذا القرار بعد أن أعلنت دولة أثيوبيبا مؤخراً أنتهائها من 70% في بناء سد النهضة الأثيوبي.
يذكر أن بناء سد الكونغو الجديد واجه انتقادات عالمية واسعة، خاصة لما سيترتب عليه من إضرار بالمنظومة البيئة والإقتصادية فضلاً عن تشريد 60 ألف شخص.
ومن المقرر أن يتكلف مشروع سد الكونغو والذي يعرف بإسم “إنجا 3″، 14 مليار جنية إلى جانب عزم الكونغو على الإنتهاء منه في أسرع وقت مروراً عبر قنوات نهر الكونغو بشلالات نياجرا، ويقوم المشروع على بناء السد الضخم ومحطة عملاقة لتوليد الكهرباء ذات قدرة إنتاجية 4800 ميجاوات، ويطلق على المراحل اللاحقة من السد “الجراند إنجا” والتي ستتكلف 100 مليار دولار.
وأشارت الجريدة، إلى أن السد الجديد الذي تبذل الكونغو جهداً كبيراً للإنتهاء من بنائه خلال شهور قليلة والعمل به فوراً لتوليد 40 ألف ميجا وات من الكهرباء فور تشغيله، بما يعادل ما ينتج عن 20 محطة طاقة نووية كبرى وذلك لتوفير 40% من الطاقة الكهربائية في أفريقيا.
يُذكر أن هذا المشروع قد خُطط له منذ وقت طويل إلا أنه تم تأجيله لأسباب عدة، وذلك بسبب احتمالات انتهاكه للقانون الوطني في الكونغو وللإرشادات الدولية المحددة لإقامة السدود المائية الكبرى، والتي أصدرتها منظمة الأنهار الدولية في واشنطن.
ومن ضمن أهم الأسباب المعترضة على إقامة السد، ما قاله المدير المؤقت لمنظمة الأنهار الدولية “بيتر بوشارد”، أن من يقومون على بناء السد لا يوالون أهمية لـ 35 ألف شخص سيكونوا بلا مأوى بعد ترك منازلهم لإقامة السد في المرحلة الأولى، وفي المرحلة الثانية سيتشرد بسبب السد 25 ألف مواطن أخرين، إلى جانب تأثيره المميت على انتاج الأسماك في افريقيا.