أفاد تجار منطقة الغورية التي تعرضت لحريق شديد منذ مساء أمس الثلاثاء، بحجم الخسائر المادية المبدئية التي لحقت بهم جراء الحريق حيث قُدرت بما يزيد عن 50 مليون جنية بعدما شبت النيران فيما يزيد عن 5 آلاف منشأة تجارية بالمنطقة، مؤكدين أن الحادث لن يؤثر على أسعار السلع للمستهلك لتوافر أسواق بديلة إلى جانب حالة الركود في الأسواق بسبب غلاء الأسعار.
ومن جانبه قال رئيس شعبة الأقمشة والملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية “محمود الداعور”، أن أسباب ركود أسواق الأقمشة والمفروشات ترجع إلى غزو المنتجات الصينية الأسواق بسبب قلة ثمنها وبالتالي زيادة الإقبال عليها من قبل المستهلكون.
وعن أسباب كثرة الحرائق الأخيرة في المناطق التجارية وأسواق الجملة بالقاهرة، قال “الداعور” أن ذلك يرجع إلى عدم وجود تدابير إحترازية لمكافحة الحرائق في تلك الأماكن، إلى جانب زحام الباعة الجائلين الذين يتسببون في ضيق الشوارع مما يساهم في سرعة انتشار الحرائق في تلك المناطق.
وقد دعا رئيس شعبة الأقمشة إلى نقل الأسواق المخصصة للبيع بأسعار الجملة إلى مناطق خارج القاهرة الفاطمية، للعمل على إنشاء أسواق متحضرة بديلة في قلب القاهرة تقضي على العشوائية التي تتسم بها الأسواق الحالية، مشيراً إلى أن ما لحق بالتجار من خسائر باهظة وصلت إلى 50 مليون جنية يستوجب التوصل إلى حل للقضاء على هذه الأزمة.
وعلى صعيد آخر قال نائب رئيس الشعبة بالغرف التجارية “يحي الزنانيري”، أن حريق الغورية لم يؤثر على المنتجين خاصةً أن أغلب المنتجات المطروحة في هذا الأسواق مستوردة من الخارج، مؤكداً أن الأزمة الكبرى تقع على عاتق أصحاب الورش الذين لن يكونوا قادرين على سداد مديونيات البضاعة المحترقة، وهو الأمر الذي سينجو منه المستهلك تماماً حيث سيذهب إلى الأسواق البديلة لشراء ما يحتاجه من سلع.
يذكر أن غرفة القاهرة التجارية، كانت قد انطلقت لمتابعة الحادث من على أرض الواقع، والأمر بتشكيل لجنة لتتابع تداعيات الحريق وحصر التلفيات تمهيداً لتعويض المتضررين.